رئيس جمعية رجال الاعمال: مصر تعمل على زيادة انتاجها الزراعي كجزء من استراتيجيتها
رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين: انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب سيرفع الأسعار
أكد المهندس علي عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، أن مصر تستورد الحبوب من عدة دول بالإضافة إلى روسيا، ولذلك قد تتمكن مصر من تعويض النقص في الإمدادات من خلال البحث عن مصادر أخرى للحبوب، وبالإضافة إلى ذلك فإن مصر تقوم بزيادة إنتاجها الزراعي وتطوير القطاع الزراعي كجزء من استراتيجيتها لتنويع مصادر الإمدادات الغذائية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأكد المهندس علي عيسى، في تصريح خاص لـ"الدستور"، أن مصر تعتمد بشكل كبير على الاستيراد لتلبية احتياجاتها من الحبوب، وتعتبر روسيا من أهم الموردين للحبوب لمصر، ولذلك قد يؤدي انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب العالمية إلى تأثير سلبي، حيث عدم توفر الحبوب وارتفاع الأسعار.
وأشار رئيس جمعية رجال الأعمال، إلى أنه في حالة ارتفاع الأسعار العالمية للحبوب، قد تضطر مصر إلى دفع أسعار أعلى لاستيراد الحبوب التي تحتاجها من بعض الدول ذات المسافات البعيدة، ولذلك يمكن أن يكون لانسحاب روسيا من الاتفاقية تأثير كبير على العديد من الدول، وعلى قطاع الزراعة في البلاد.
وقال "عيسى"، إن مصر تعتبر واحدة من أكبر دول استيرادًا للحبوب في العالم، وتستورد الحبوب من عدة دول حول العالم، ومن بين الدول التي تستورد مصر منها الحبوب روسيا، أوكرانيا، والولايات المتحدة، وكندا، والأرجنتين، وأستراليا، وفرنسا، ورومانيا، وبولندا، والبرازيل، والهند.
وأضاف رئيس جمعية رجال الأعمال، أن مصر تستورد العديد من الحبوب مثل القمح والذرة والأرز والشعير وغيرها، كما تعتبر مصر مستوردًا كبيرًا للسكر والزيوت النباتية والأسمدة والمواد الغذائية الأخرى.
وأوضح أن الدولة المصرية تستهدف تنويع مصادر الإمدادات الغذائية وتطوير القطاع الزراعي المحلي كجزء من استراتيجيتها لتحقيق الأمن الغذائي، وتقليل الاعتماد على الاستيراد في المستقبل، موضحًا أن انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب العالمية قد يفتح فرصًا لدول أخرى لزيادة حصتها في سوق الحبوب العالمية.
حجم الأسواق المستفيدة من انسحاب روسيا
ويروى قائلًا: "ربما ضارة نافعة" أن من بين الدول التي قد تستفيد من انسحاب روسيا والتي تؤدى إلى زيادة الطلب على الحبوب، منها الولايات المتحدة، حيث تعتبر الولايات المتحدة أحد أكبر منتجي الحبوب في العالم، وكذلك أيضًا كندا وأستراليا والأرجنتين.
وأشار إلى أن الاستفادة من انسحاب روسيا ستتوقف على القدرة الإنتاجية والقدرة على تلبية الطلب على الحبوب من قِبل هذه الدول، بالإضافة إلى المنافسة مع الدول الأخرى المنتجة للحبوب.
وأردف أن تجارة الحبوب تمثل قطاعًا هامًا في التجارة الدولية، وهناك عدد من الأسواق الدولية الرئيسية لتجارة الحبوب، حيث تأتي في المرتبة الأولى دولة الهند التي تشتهر بزراعة الأرز، وتعتبر أحد أكبر المصدرين لهذه المحصولات في العالم، ثم اليابان والتي تعتمد بشكل كبير على واردات الحبوب، خاصة الأرز والقمح، تليها الولايات المتحدة التي تعد أحد أكبر المصدرين للحبوب في العالم، وتصدر كميات كبيرة من الحبوب مثل الذرة والصويا والشعير، ثم تأتي البرازيل أيضًا كأحد أكبر المصدرين للحبوب في العالم، ويتم تصدير كميات كبيرة من الحبوب مثل الصويا والذرة والقمح.
ونوه إلى أن هناك العديد من الدول الأخرى التي تشترك في تجارة الحبوب، مثل كندا وروسيا وأستراليا وأوكرانيا والأرجنتين والمكسيك وتركيا وإيران والمغرب وتونس.