الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على 14 بنكًا عراقيًا لتزويدها إيران بالدولار
فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على 14 مصرفًا عراقيًا بسبب تعاملات إيران بالدولار، حسبما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" التي أشارت إلى أن بعض التعاملات ربما يتعلق بأفراد خاضعين للعقوبات.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين القول: إن "الخطوة جاءت بعد الكشف عن معلومات تفيد بأن البنوك المستهدفة متورطة في عمليات غسيل أموال ومعاملات احتيالية".
وأضافت الصحيفة أن "بعض هذه العمليات ربما يتعلق بأفراد خاضعين للعقوبات، مما يزيد المخاوف بأن تكون إيران مستفيدة منها".
وصرح مسئول أمريكي كبير للصحيفة: "لدينا سبب قوي للشك في أن بعض عمليات غسيل الأموال هذه قد تعود بالفائدة، إما لأفراد مشمولين بالعقوبات الأمريكية، أو لأشخاص يمكن أن تشملهم العقوبات".
وأضاف المسئول: أن "الخطر الأساسي للعقوبات في العراق يتعلق بإيران بالتأكيد".
والمصارف الـ14 التي طالتها العقوبات الأمريكية هي: "المستشار الإسلامي للاستثمار والتمويل والقرطاس الإسلامي للاستثمار والتمويل، الطيف الإسلامي، مصرف إيلاف، مصرف أربيل للاستثمار والتمويل، البنك الإسلامي الدولي، مصرف عبر العراق، مصرف الموصل للتنمية والاستثمار، مصرف الراجح، مصرف سومر التجاري، مصرف الثقة الدولي الإسلامي، مصرف أور الإسلامي، مصرف العالم الإسلامي للاستثمار والتمويل، مصرف زين العراق الإسلامي للاستثمار والتمويل".
يُشار إلى أن الإطار التنسيقي الذي يمثل القوى الشيعية الموالية لإيران في العراق، والذي يحمل الكتلة النيابية الأكبر، يحمل واشنطن مسئولية تردي خدمات الكهرباء في البلاد، بعد أن منعت العقوبات بغداد من شراء الغاز من إيران، ما أثر سلبًا على وضع محطات الكهرباء في البلاد.
وبفعل العقوبات الأمريكية على طهران، لا يمكن لبغداد أن تدفع مستحقات استيراد الغاز من إيران مباشرةً، بل ينبغي أن تستخدم طهران تلك الأموال لشراء سلع غذائية أو صحية، لكن هذه الآلية معقدة وغالبًا ما تكون هناك تأخيرات.
وبسبب هذه العقوبات، ينبغي أن يتم التصريح لبغداد بدفع تلك الأموال عبر استثناء أمريكي.
وفي 13 يونيو، أكدت الولايات المتحدة أنها صرّحت بدفع جزء من الأموال، بدون أن تكشف عن المبلغ.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي حينها: "وافقنا على تحويل مالي مطابق للتحويلات المالية التي تمت الموافقة عليها سابقًا، للسماح لإيران بالوصول إلى الأموال المحجوزة في حسابات في العراق".
وتزايدت في الآونة الأخيرة شكاوى المواطنين العراقيين من تكرار انقطاع التيار الكهربائي، حيث تصل فترات الانقطاع إلى 16 ساعة يوميًا، وذلك في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة التي بلغت مستويات قياسية في بعض المحافظات على الصعيد العالمي.