"حياة كريمة" تنقذ سيدة من التشرد وتعيدها لمنزلها
قامت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة " بتوفير الكثير من الخدمات لسكان القرى النائية والأكثر فقرًا في مختلف المحافظات.
جاء ذلك من خلال تطوير وإحلال البنية التحتية وترميم المنازل المتهالكة، واهتمت المبادرة بمعرفة مشاكل السكان ومن ثم التوجه لحلها في وقت قصير، وذلك للارتقاء بمستوى السكان معيشيًا واجتماعيًا.
المبادرة أعادتني لمنزلي
"صفية إمام" تعيش في إحدى قرى محافظة الجيزة، رزقت بأربعة أبناء كانت تذهب يوميًا للإتيان بقوت يومهم والإنفاق عليهم، وبعد مرور سنوات في خدمتهم تركوها بلا مأوى في الشارع وأخذوا منها منزلها، الأمر الذي جعل حالتها الصحية تسوء والمرض ينهش في جسدها، وتمنت الموت لترتاح من هذا العذاب لكن بين ليلة وضحاها أتت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وأرجعت لها منزلها ووفرت لها معاشا للإنفاق على نفسها.
وقالت "صفية" لـ"الدستور"إن لديها ٤ أبناء جميعهم ذكور، ربتهم حتى فني عمرها في خدمتهم، لكنهم في نهاية الأمر لم يُقدروا كل ما فعلته لأجلهم وقرروا رميها في الشارع، لأنهم لا يمكنهم تحمل مصاريف علاجها، وحتى شقتها جعلوها توقع عقد بيعها لهم، وذكرت أنه منذ فترة طويلة توفى زوجها وأبناؤها لا يزالون في سن صغيرة، الأمر الذي جعلها تخرج للعمل حتى تلبي احتياجاتهم، ولأنها لا تملك أي شهادة تعليمية، عملت كخادمة في المنازل.
أضافت أن الحال تغيرت تمامًا بسبب ترديد الأهالي شائعة عن عملها في أماكن مشبوهة، بخلاف الحقيقة تمامًا، الأمر الذي جعل أبناءها ينفرون منها ويقررون تركها في الشارع، حتى لا يلاحقهم العار وفق تعبيرهم، وأوضحت أنها حاولت أكثر من مرة أن تشرح لهم حقيقة الأمر، لكنهم رفضوا أي حديث وتعاملوا معها على أنها شخص سيئ السمعة، وهو ما روته لفرق البحث والرصد الميداني التابعة للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، الذين تعاطفوا معها ليأتوا بعد عدة أيام ومعهم رجال الدين ومجموعة من الشباب القائمين على المبادرة الرئاسية، وجلسوا مع أبنائها وشرحوا لهم طريقة التعامل مع هذه الشائعات التي من شأنها خراب البيوت وتفكيك الأسر، الأمر الذي جعل أبناءها يضمونها من جديد ووفر لها رجال المبادرة معاشا للإنفاق على نفسها كما وفروا لها العلاج اللازم لحالتها الصحية، موجهة الشكر للقائمين على المبادرة بعدما انتشلوها من الشوارع ووفروا لها الرعاية الكاملة، كما وجهت الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على تلك المبادرة التي وفرت حياة هادئة لسكان الريف المصري.