سى إن إن: انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب ضربة محتملة لإمدادات الغذاء العالمية

حذر تقرير لشبكة سي إن إن الأمريكية من أن انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب ضربة محتملة لإمدادات الغذاء العالمية، وأن إمدادات الغذاء العالمية في خطر وقفزة بأسعار القمح.

وقالت الشبكة، إن روسيا علقت مشاركتها في اتفاق حاسم سمح بتصدير الحبوب الأوكرانية، ما أثار مرة أخرى مخاوف بشأن إمدادات الغذاء العالمية وإفشال انفراج دبلوماسي نادر يخرج من حرب موسكو في أوكرانيا.

واشار التقرير إلى أنه تم تحديد الاتفاقية التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة في يوليو 2022، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، أن روسيا لن تجدد الاتفاق الآن ، قائلا إنه "تم إنهاؤه".

واشتكت روسيا لبعض الوقت من منعها من تصدير المواد الغذائية الخاصة بها بشكل مناسب، وأشار بيسكوف إلى هذا الاعتراض كسبب للانسحاب من الصفقة، وقال للصحفيين: "بمجرد اكتمال الشق الروسي، سيعود الجانب الروسي إلى تنفيذ هذه الصفقة على الفور".

وأوضح التقرير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن  الهدف الرئيسي للاتفاق- توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة "لم يتحقق"، وشكا مرة أخرى من أن روسيا تواجه عقبات في تصدير طعامها.

وترك بيسكوف الباب مفتوحًا لإحياء الصفقة في المستقبل، قائلاً إن روسيا ستمتثل "بمجرد اكتمال الجزء الروسي (من الصفقة)".

اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين الأسبوع الماضي روسيا باستخدام صفقة الحبوب "كسلاح"، وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لشبكة سي بي إس يوم الاثنين إن "روسيا تقتل ببطء مبادرة الحبوب، من امتداد إلى آخر".

وأضاف: "أسعار الحبوب في جميع أنحاء العالم سترتفع وسيشعر بها الناس في أكثر المناطق ضعفا في آسيا وإفريقيا".

• صفقة حيوية للأمن الغذائي العالمي

وسمحت الصفقة لأوكرانيا بتصدير الحبوب عن طريق البحر، مع تجاوز السفن للحصار الروسي على موانئ البلاد على البحر الأسود وتبحر في ممر آمن عبر الممر المائي إلى مضيق البوسفور في تركيا من أجل الوصول إلى الأسواق العالمية.

وتم تفتيش السفن قبل وصولها إلى أوكرانيا من قبل المسئولين الروس والأوكرانيين والأتراك، للتأكد من عدم تهريب الأسلحة إلى أوكرانيا.

وثبت أنه حيوي لتحقيق استقرار أسعار الغذاء العالمية وإغاثة البلدان النامية التي تعتمد على الصادرات الأوكرانية، وكان تأثير الحرب على أسواق الغذاء العالمية فوريًا ومؤلمًا للغاية، خاصة أن أوكرانيا هي مورد رئيسي للحبوب لبرنامج الغذاء العالمي.

وفقًا للمفوضية الأوروبية، تمثل أوكرانيا 10% من سوق القمح العالمية، و15% من سوق الذرة، و13% من سوق الشعير، كما أنه لها دورا رئيسيا في سوق زيت عباد الشمس. 

وحذرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة، في ذلك الوقت من أنه يمكن دفع ما يصل إلى 47 مليون شخص إلى "انعدام الأمن الغذائي الحاد" بسبب الحرب.