السفارة الأمريكية بالقاهرة: نعمل مع مصر لتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط
قال القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة، جون ب.ديروشر، في كلمة بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال الكثير منكم على دراية بعادات وتقاليد احتفالاتنا في الرابع من يوليو، إما من خلال التلفزيون أو التجارب الشخصية السابقة أثناء الزيارة أو الإقامة في الولايات المتحدة، إضافة إلى الألعاب النارية والشواء، فهو أيضًا يوم للتفكير، حيث نعترف برحلتنا المستمرة كأمة وكشعب. نتعلم ونتطور باستمرار، ونرسم من ماضينا لتشكيل مستقبل أفضل. في هذا المسعى، تلعب بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج دورًا حاسمًا.
وتابع وفقا لبيان صادر عن السفارة الأمريكية بالقاهرة: اليوم، نجتمع ليس فقط للاحتفال بالرابع من يوليو، لكن أيضًا للتعرف على الصداقات والشراكات الشخصية والمهنية التي أقمناها والتي تعزز الروابط الدائمة بين الولايات المتحدة ومصر.
القاهرة وواشنطن يعملان على تعزيز الازهار في الشرق الأوسط
أشار: لقد وقفت الدولتان جنبًا إلى جنب في أوقات السلم والتحدي، وتعملان سويا لتعزيز الاستقرار والازدهار والتقدم في الشرق الأوسط وما وراءه و أحد الركائز الأساسية لهذه الشراكة هو التبادل المنتظم للزيارات رفيعة المستوى بين قادتنا. إنها ترمز إلى القيمة التي يوليها بلدينا للتواصل المفتوح والتعاون، مما يؤدي إلى تعزيز التعاون في العديد من المجالات، بما في ذلك التنمية الاقتصادية والأمن والتبادل الثقافي.
أضاف: "منذ احتفالنا السابق بعيد الاستقلال، قام كل من الرئيس بايدن والوزير بلينكين ووزير الدفاع أوستن وجيل بايدن بزيارات منفصلة إلى مصر، ما يؤكد الدور المحوري لهذا البلد في المنطقة، وتابعك هذه الزيارات رفيعة المستوى - جنبًا إلى جنب مع تلك الزيارات الخاصة بقادة الأعمال والأكاديميين والثقافيين - تخبر العالم بوجود علاقة قوية بين بلدينا. ومع ذلك، غالبًا ما تمر دون أن يلاحظ أحد الجهد اليومي الذي تبذله البعثة الأمريكية في مصر للحفاظ على هذه العلاقة وتحسينها لصالح كلا البلدين.
واشنطن: نعمل على حماية التراث الثقافي المصري
وقال: من تعزيز شراكتنا العسكرية إلى تعزيز الفرص الاقتصادية وبرامج التبادل الثقافي، إضافة إلى حماية التراث الثقافي الثمين في مصر يعمل الموظفون في هذه البعثة بلا كلل لتعزيز العلاقات الثنائية، ووراء الكواليس، يعمل موظفونا، على سبيل المثال، بجد على إنشاء برامج وتسهيل الفرص للمهنيين المصريين للانخراط في مختلف التبادلات الأكاديمية في الولايات المتحدة. وقد أثبتت هذه البرامج أنها منصات لا تقدر بثمن للمهنيين للتعمق في المجالات الحاسمة مثل حماية البيئة، والطاقة المتجددة، والنمذجة الزراعية، وتعزيز العدالة ،والشمول. ونعمل أيضًا على تعزيز أمننا، حيث أجرى الجيشان الأمريكي والمصري أكثر من ٦٠ تدريبًا وتبادلًات أخرى منذ عام ٢٠٢٢.
وقال: "لا يزال إعطاء الأولوية للتعليم وتشجيعه في مصر محور تركيز رئيسي. ومن ثم، قامت حكومة الولايات المتحدة باستثمارات كبيرة في تعزيز التعليم داخل مصر، بما في ذلك بناء عدد لا يحصى من المدارس وتوفير تدريب المعلمين. وقد تم إنفاق أكثر من ١.٨ مليار دولار على التعليم حتى الآن، ومع ذلك، بالإضافة إلى هذه الاستثمارات الكبيرة التي تقدمها سفارة الولايات المتحدة بانتظام من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، من المهم بنفس القدر مشاركة ثقافاتنا من خلال التعليم مع الطلاب المصريين. ففي وقت سابق من هذا العام، نظم قسم الشؤون العامة لدينا أول مسابقة لنحلة التهجي في مصر، والتي شهدت مشاركة ما يقرب من مليون طالب من جميع الفئات العمرية من كل محافظة. جعل هذا الحدث تعلم اللغة الإنجليزية أمرًا ممتعًا للمشاركين الشباب ووفر فرصة للانخراط في شيء أمريكي جوهري هنا في مصر، مما يعزز التبادل الحقيقي للثقافات.
الولايات المتحدة أكبر شريك ثنائي لمصر منذ عقود
وقال: كانت الولايات المتحدة أكبر شريك ثنائي لمصر منذ عقود، ونحن نواصل البناء على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدينا لخلق الفرص خلال هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة التي ولدت وتفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، ونعمل بجد لتعزيز علاقاتنا الاقتصادية والتجارية لضمان ازدهارنا المتبادل. ويساعدنا في هذا العمل عدة مئات من الشركات الأمريكية - كأصحاب اعمال ومستثمرين وشركاء وعملاء - يجلبون الابتكار والحلول لمساعدة مصر على اغتنام الفرص وحل التحديات. تم تمثيل عدد من هذه الشركات هنا هذا المساء، وقاموا بتقديم مساهمات لهذا الحدث الليلة
كما عمل موظفونا بجد لضمان استمرار جمال هذا البلد لأجيال قادمة. تهدف مبادرة البحر الأحمر المصرية، التي أطلقتها البعثة الأمريكية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مؤتمر المناخ كوب ٢٧، إلى الحفاظ على النظام البيئي الساحلي في مصر مع تعزيز السياحة البيئية المستدامة حتى يتمكن المصريون والسياح على حد سواء من الاستمتاع بالبحر الأحمر.
وقال: إن أفضل ما يخدم علاقتنا هو أن نعمل سويا، وهذا بالضبط ما حدث في وقت سابق من هذا العام عندما أعيد التابوت الأخضر إلى مصر. لسنا بحاجة إلى توظيف إنديانا جونز لاستعادة القطع الأثرية المسروقة كما ثبت من العمل الذي قام به مكتب تحقيقات الأمن الداخلي في القاهرة ومكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن، فقد أعيد التابوت الأخضر الشهير إلى مصر. هذا العمل الذي تم بين بلدينا للتأكد من إعادة القطع الأثرية المسروقة هو مجرد مثال واحد على التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على تاريخ مصر. عندما زارت السيدة الأولى مصر، علمت باستثمار حكومة الولايات المتحدة في حماية تمثال أبو الهول والحفاظ عليه من زحف المياه الجوفية. نحن وآلاف الأمريكيين الذين يسافرون إلى مصر كل عام نحترم التراث الثقافي الرائع لهذا البلد، ونحن فخورون بأن شراكتنا تساعد في حماية هذه العجائب وفي تطوير السياحة التي تعتبر بالغة الأهمية للاقتصاد، وأتمنى أن تستمر الصداقة الأمريكية المصرية في الازدهار، مما يلهم الأجيال القادمة للتعاون والتعلم من بعضها البعض.