القصة الكاملة| ضرب جسر جزيرة القرم مجددًا يهدد روسيا.. وموسكو تتوعد أوكرانيا بالتصعيد
أثار الهجوم الذي استهدف جسر شبه جزيرة القرم مجددا، فجر اليوم الإثنين، بمسيّرات بحرية غضب روسيا، بعد استهدافه في أكتوبر الماضي من قبل أوكرانيا، وسبب خسائر فادحة لروسيا، فهو الجسر الأطول في أوروبا حيث يبلغ حوالي 19 كم.
تفاصيل ضرب جسر القرم
وأعلنت روسيا، صباح اليوم، عن وقوع هجوم إرهابي استهدف جسر جزيرة القرم، ما أسفر عن مقتل مدنيين، رجل وامرأة، كانا على متن سيارة تمر عبر الجسر، فيما أصيبت ابنتهما القاصر.
وقالت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية، في بيان لها، إن الحادث هو هجوم إرهابي نفذته مسيّرتان بحريتان أوكرانيتان، وقع الساعة 3.05 فجر الإثنين، وأدى إلى تضرر طريق السيارات في الجسر.
روسيا تتوعد الغرب
فيما اتهم الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أوكرانيا وحلفاءها الغربيين بالمسئولية عن الهجوم وسقوط ضحايا بين المدنيين.
وقال بيسكوف، في تصريحات صحفية، إن روسيا تعلم من يقف وراء الهجوم، وهم مدركون مكر نظام كييف، مضيفا: "قتل نظام كييف عائلة شابة، والدي فتاة، بينما أصيبت الفتاة، ونحتاج إلى التحدث عن ذلك حتى يسمع الجميع، فهذا كله من أعمال نظام كييف".
وأوضح بيسكوف أن الحكومة الروسية تبذل قصارى جهدها لمنع وقوع عملية إرهابية أخرى، وستبقى على يقظة وتأهب لمنع تكرار مثل هذه المآسي.
وأضاف: "ندرك جيدا مدى عمق التنسيق بين نظام كييف وواشنطن وعدد من العواصم الأوروبية، وكذلك حلف شمال الأطلسي، وندرك جيدا حجم المعلومات التي تأتي من حلف الناتو، من واشنطن إلى كييف على أساس دائم، لذلك ليس لدينا أي أوهام بهذا الشأن".
كما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن أوكرانيا تقف خلف الهجوم على جسر القرم، موضحة: "الهجوم من تنفيذ نظام كييف. هذا النظام إرهابي بطبيعته، ويتسم بكل صفات وعلامات الجماعة الإجرامية المنظمة الدولية".
وقالت زاخاروفا إنه "تم اتخاذ هذه القرارات من قبل المسئولين وكبار العسكريين الأوكرانيين، بمشاركة مباشرة من وكالات الاستخبارات والسياسيين في الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث يشرفون على توجيه وقيادة الدولة الإرهابية في أوكرانيا".
روسيا تهدد باستخدام القوة المفرطة
فيما شدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، على ضرورة استخدام القوة والتصفية الشخصية للإرهابيين بطرق غير إنسانية تماما، ردا على هجوم جسر القرم.
وكتب مدفيديف على قناته في "تليجرام": "من المستحيل محاربة الإرهابيين بفرض عقوبات دولية أو فقط عن طريق التخويف والترهيب أو التحذيرات. هؤلاء لا يفهمون سوى لغة القوة. فقط أساليب الاستهداف الشخصي لهم وبطرق غير إنسانية تماما".
ودعا مدفيديف إلى تفجير منازل المتورطين في الهجوم ومنازل أقاربهم، والبحث عن المتواطئين معهم وتصفيتهم، والتخلي عن فكرة ملاحقتهم قضائيا وتقديمهم للمحاكمة، مشددا على ضرورة تدمير القيادة العليا للتشكيلات الإرهابية مهما كانت الأوكار التي تتحصن فيها.