عرض برج الزمالك المهجور للبيع.. و"الدستور" تكشف السبب الحقيقى لعدم تشغيله

بمجرد مرورك بكورنيش منطقتي الزمالك أو العجوزة، ستجد أمامك برجا دائريا، يشبه ناطحات السحاب يطل بكامل محيطه على نهر النيل، ويقل في ارتفاعه عن برج القاهرة الشهير، والذي يبعد عنه أمتارًا قليلة، ويعود تاريخ إنشائه إلى سبعينيات القرن الماضي، لصاحبه المهندس خالد فوده، كفندق سياحي يتضمن 500 غرفة موزعة على 50 طابقًا، والذي قام بتدشينه بمباركة من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في إطار خطة الدولة وقتها لبناء أول ناطحة سحاب في مصر، لكن توقف المشروع فجأة عقب وفاة بطل الحرب والسلام.

بالذهاب إلى مكان هذا البرج الغامض، أو المهجور كما يطلق عليه سكان الحي الهادئ، وجدناه يقع على ناصية شارع حسن صبري، وما زال يكسو ملامحه الإهمال الشديد، ويغطي بكمية كبيرة من الأتربة والتغيرات التي أصابت واجهته الحديدية، حاولنا الدخول إليه، ولكننا وجدنا بوابته الرئيسية مكبلة بأقفال وجنازير معدنية، تواصلنا مع أصحاب كشك السجائر المجاور له، حيث قالت صاحبته: "هذا البرج هو ملك لعائلة فوده، وظل على هذا الحال سنوات طويلة، وصلت المدة لنصف قرن،  بسبب رفض المحافظة لافتتاحه كفندق سياحي ضخم لعدم توافر بعض الاشتراطات البيئية والأمنية الخاصة به، ومن يومين سمعنا أن أسرة صاحب الفندق عرضته للبيع أخيرا  للاستفادة منه، خاصة أن مشكلته مكملة معانا".

بالحديث مع شريف حارس العقار المجاور لهذا المبنى المهجور، قال: "إحنا فتحنا أعيننا على الدنيا، والفندق ده أو البرج ده مهجور، على الرغم من وجود بعض الموظفين وأفراد الأمن الذين يحضروا له يومياً، لكنهم مع الوقت تم تخفيض أعدادهم، لأن مشكلة افتتاح الفندق أصبحت صعبة بعض الشيء نتيجة عدم قيام أصحابه بحل أزمة بناء جراج خاص به، وهي الأزمة الأساسية وراء قرار عدم افتتاحه حتى الآن، خاصة مع ازدحام حي الزمالك بالسكان والمارة هذه الفترة عن ذي قبل، بجانب بعض المشكلات التي دخل فيها أصحابه مع بعض رجال الأعمال في فترة الثمانينات والتسعينيات، أثرت أيضاً على ميعاد افتتاحه، ونتمنى أن تٌحل هذه المشكلة لأنه واحداً من علامات الزمالك غير المستغلة بالشكل الكافي، وأصبحت شهرته برج فوده المهجور نسبة إلى صاحبه المهندس خالد فودة ربنا يعطيه الصحة، وسمعت إنه صرف فلوسه كلها واتداين عشان يبني البرج ده".

برج الزمالك