أكاديمي عراقي لـ"الدستور": التعاون بين العراق وسوريا يهدف للقضاء على داعش
قال غازي فيصل حسين، أستاذ العلاقات الدولية العراقي، إن العلاقات العراقية السورية علاقات تاريخية وثيقة، وتشمل مصالح مشتركة اقتصادية واجتماعية وأمنية وعلى مختلف الأصعدة.
وغادر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بغداد اليوم متوجها إلى سوريا في زيارة رسمية ومن المقرر أن يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضح فيصل حسين في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك ترابطا بين البلدين جوسياسي وجيواقتصادي مهم جدا حيث تعرض البلدين لاجتياح خطير من قبل تنظيم داعش الارهابي عام 2014، ونجح البلدان عبر جهود داخلية وإقليمية ودولية في تفكيك داعش ويمكن التعاون بين البلدين من أجل دعم السلام والاستقرار والأمن ومواجهة البؤر الإرهابية التي تحاول العودة إلى المشهد السياسي.
- فرص لتنشيط التعاون الزراعي
وأشار الأكاديمي العراقي إلى أن هناك مجالات عدة يمكن للعراق وسوريا التعاون بشأنها، خاصة في مجال الطاقة وإعادة إحياء أنبوب النفط الممتد من العراق إلي البحر المتوسط عبر سوريا لكي يشكل نافذة استراتيجية حيوية للمصالح المتبادلة بين البلدين، كذلك يمكن التعاون في مجال التبادل التجاري لتنشيط وعم الصناعات السورية خاصة وأن العراق كان مستوردا كبيرا للسلع السورية.
وأوضح أن هناك فرص لتنشيط التعاون الزراعي، ووصول المنتجات السورية لبغداد عبر الدعم المتبادل للشركات والتكامل الاقتصادي ففي النهاية الاقتصاد العراقي يكمل الاقتصاد السوري.
وقال السياسي العراقي إن مسألة البؤر الإرهابية في بعض المناطق في سوريا كما في العراق تمثل تهديدا للبلدين حيث يقدر عددهم بعشرات الآلاف من مقاتلي داعش، ينتقلون بين سوريا والعراق ويحاولون نشر الرعب والخوف والموت، وهناك مواجهات مستمرة من قبل القوات المسلحة العراقية وهذا البؤر الإرهابية في سوريا وما زالت المعركة مستمرة لمواجهة البؤر الإرهابية.
وأوضح فيصل حسين أنه يمكن التنسيق بين البلدين في المجال الاستخباراتي والأمني وعلى صعيد المعلومات التي تتعلق البؤر الإرهابية، والتنسيق الحدودي بين البلدين لمنع الحركة المستمرة وتنقل الإرهابيين بين البلدين والقضاء عليهم.
- العلاقات بين العراق وسوريا تدعم تعزيز العمل العربي المشترك
وقال السياسي العراقي، إن قوة العلاقات بين العراق وسوريا على الصعيد الاقتصادي والسياسي والأمني والاجتماعي مهمة، فمن المؤكد أنه ستدعم تعزيز العمل العربي المشترك وتعزيز التكامل العربي وتعزيز الشراكة الاقتصادية وتطوير الفرص للاستثمار بين البلدان العربية، وبناء اقتصاد متكامل يلبي حاجات العالم العربي لمواجهة الفقر والأمية والتخلف والذهاب إلى تنمية حقيقية مستدامة تضمن الحقوق الديمقراطية للإنسان وتضمن حياة كريمة تليق بالإنسان العربي .