في الذكرى الـ11 لرحيل البساطي.. تعرف على آراء مرافقيه من النقاد في أعماله
تمر اليوم الذكرى الـ11 على رحيل الأديب الكبير محمد البساطي، إذ رحل في 14 يوليو عام 2012، وهو أحد أبرز الكُتاب المصريين، ولد في بلدة الجمالية المطلة على بحيرة المنزلة بمحافظة الدقهلية، وحصل على بكالوريوس التجارة عام 1960.
بدأ البساطي حياته الأدبية في نهاية الستينيات، بكتابة القصة القصيرة وصدرت مجموعته الأولى "الكبار والصغار" عام 1968 "حديث من الطابق الثالث" 1970 ثم رواية "التاجر والنقاش" 1976، ورواية "المقهى الزجاجي" 1979، ورواية “الأيام الصعبة” 1979، ثم مجموعة “أحلام رجال قصار العمر” 1984 ومجموعة "منحنى النهر" وغيرها من الأعمال.
في التقرير التالي نرصد آراء مجايلية من النقاد المصريين هناك مابين هجوم ودفاع حول منجزه الإبداعي.
أصوات الليل جدارية شعبية
قال الناقد الكبير على الراعي في مقال تحت عنوان "محمد البساطي في أصوات الليل": أصوات الليل جدارية شعبية حافلة، محورها امرأة اسمها بدرية ما جرى لها وما جرى منها، تتزوج رجلًا لا هي رعبت ولا هو حفل بها كثيرًا أو قليلًا يتركها دون إنذار فتجد نفسها مع رجل آخر، عرفته من فرط يأسها وأسلمته نفسها ثم تركته يختفي من حياتها دون أن تدري أنه كان كان ينوي الزواج منها.
واختتم على الراعي مقالته بوصف" أصوات الليل "بالجدارية الشعبية، تتحرك شخوصها أبلغ الحركة وأقواها، ولذا أقول الآن" أصوات الليل "مولد شعبي أو سوق كالتي سجل محتوياتها الفريدة ابن دانيا في بآياته المعروفة سوق تضج بالحركة والطرافة تضيف إليهما البصر بالناس وأحوال الناس.
أمواج بحيرة البساطي
قال الكاتب والشاعر حلمي سالم عبر مقال تحت عنوان "أمواج بحيرة البساطي" حول فوز جائزة البساطي بجائزة العويس "لماذا يفرح المرء عندما يفوز كاتب مثل محمد البساطي بجائزة مثل جائزة العويس؟ يفرح المرء لأسباب ثلاثة الأول: لأن هذا الفوز معناه أن جيل الستينيات الأدبي" الذي ينتمي إليه البساطي "في مصر والعالم العربي، قد بات يحتل الصدارة في المشهد الأدبي، بعد أن زال الرواد "من جيل الأربعينيات والخمسينيات "متربعين على قمة المشهد لسنوات طويلة" وينتقد هذا المعنى حينما يكون شريك البساطي في الجائزة ابن السوري زكريا تامر".
أشار سالم عبر مقاله إلى أن كتابات محمد البساطي منذ التاجر والقماش، حتى ليال أخرى هي أنشودة من أجل الحرية" تلك الأنشودة التي لم تتجسد في إبداعه فحسب بل تجاوزت ذلك الإبداع إلى الحياة العملية لمبدعيها حينما، أبت فطرته الإبداعية إلا أن تمنح الحرية للروايات الثلاث التي سببت "صخبا في بحيرة/ الروس الإدارية الثقافية التقليدية، بدعوى اختراق التقاليد الأخلاقية، المبدع ينتصر للحرية حتى لو كان ثمن تلك باهظة. وسوف يذهب الإداريون من حماة التقاليد إلى السكون، بينما ستظل بحيرة البساطي صاخبة متمازجة بالجمال والنبل.
ماذا تفعل الماشطة في أدب محمد البساطي العكر؟
هاجم الناقد والكاتب الطبيب فهمي عبد السلام عبر مقاله المنشور بصحيفة الشعب وجاء تحت عنوان "ماذا تفعل الماشطة في أدب محمد البساطي العكر" تركت رواية صخب البحيرة ضجرا معذبا وكأنني بلال قد أرقدوه في بطحاء مكة، فالرواية سقيمة مضجرة إلى أقصى درجات الملل والضجر، والمشكلة في تقديري ليست في ضعف الرواية الواضح لكل ذي عينين، لكن المشكلة تقبع في المدفعية النقدية الثقيلة والمكثفة التي ترد في إلحاح أن البساطي كاتب كبير، وللتدليل على هذا ستجدهم يرددون أقوال غريبة إلى أقصى درجة، منها أن "البساطي يكتب القصة من 20 عاما في صمت".