محمد الباز: مصر تُعامل النازحين السودانيين كمواطنين
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن للأزمة السودانية تداعيات كبيرة على دول الجوار، لا بد من الوقوف عليها، والإسراع في حل الأزمة السودانية بأسرع وقت ممكن.
وأضاف "الباز"، خلال برنامجه الأسبوعي "مش حسبة برمة"، المذاع على إذاعة نغم إف إم"، اليوم الخميس، أن "عمليات النزوح تؤثر على كل دولة بطريقة أو بأخرى، خاصة الدولة المصرية التي لا تعامل النازحين على أنهم لاجئون أو أجانب، بل تعاملهم على أنهم مواطنوها".
وتابع: "مبادرة 100 مليون صحة، السودانيون وغيرهم تشملهم المبادرة.. الدولة لا تُعامل النازح السوداني على أنه لاجئ، ولكنه كمواطن، ما يشكل ضغوطًا على كل المرافق والموارد للدولة"، مضيفًا: "لو لم تكن تلك المشكلة ظهرت من الأساس لما زادت بعض إيجارات الشقق في بعض المناطق المتركز فيها وجود بعض الأشقاء السودانيين".
ونوه بأنه من الممكن أن يتسبب النازحون في عدة مشكلات لها علاقة بالحدود، خاصة في الدول التي تعاني من أزمات داخلية، موضحًا أن الحدود بين مصر والسودان متماسكة، ولكن ستكون هناك أعباء جديدة من حيث حماية الحدود من الجهتين، خاصة في أوقات الحروب والأزمات، عكس أوقات السلم والاستقرار يكون العمل على حماية الحدود من جهة واحدة فقط.
وأشار إلى أن مشكلة النازحين من الممكن أن تتسبب بشكل كبير في ظهور موجات من الإرهاب ونموه في أماكن النزاع من دول الجوار، خاصة التي تعاني من أزمات داخلية مثل دولة ليبيا على سبيل المثال.
وأوضح أن الهدف الأساسي للقمة هو استقرار السودان، وانتهاء الحرب بشكل كامل، وليس هدنة فقط، ثم دراسة الآثار السلبية على دول الجوار وكيفية تدخل المجتمع الدولي لتعويض تلك الدول المتضررة من حرب السودان، والحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها، وهذا ما تسعى إليه مصر جاهدة.