محافظ أسيوط يشهد فعاليات مؤتمر "القضية السكانية.. أبعادها وخطورتها"
شهد اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، اليوم الأربعاء، فعاليات مؤتمر "القضية السكانية.. أبعادها وخطورتها" والذي تنفذه منطقة الدعوة والإعلام الديني، التابعة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، ومديرية الصحة والسكان، ومديرية التضامن الاجتماعي، والهيئة العامة للاستعلامات، والمجلس القومي للسكان، وحدة السكان وبيت العائلة المصرية بأسيوط.
يأتي ذلك تحت رعاية ودعم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومحافظ الإقليم.
بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الجمهوري، ثم كلمة الترحيب للشيخ سيد عبدالعزيز، والتي وجّه خلالها الشكر لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، على جهوده في مجال الدعوة ودعمه لجهود مواجهة القضية السكانية في مصر، مستعرضًا دور مناطق الدعوة والإعلام الديني لرصد ومعالجة المشاكل والقضايا المجتمعية التي تواجه المجتمع والعمل على حلها ونشر الوعي والإصلاح بين الناس.
وأشار إلى مراحل العمل واللقاءات التي سيتم تنظيمها خلال الأيام المقبلة بمختلف قرى ومراكز المحافظة، ثم تحدث القس عاموس بسطا عن دور رجال الدين المسيحي في التوعية بخطورة المشكلة السكانية في مصر وسبل مواجهتها وبرامج التوعية التي يجري تنفيذها بكل قرى ومراكز المحافظة بالتنسيق مع كل الجهات.
وأكد محافظ أسيوط، الجهود التي تبذلها الدولة بدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي، للحد من الزيادة السكانية ومواجهة آثارها السلبية وتكثيف برامج التوعية بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، مشيرًا إلى أن برامج مواجهة الزيادة السكانية تمثل قوة داعمة مع كل مشروعات التنمية بالمحافظة؛ للارتقاء بمستوى معيشة وحياة الأسر ومواجهة المعتقدات والسلوكيات التي تقف عائقًا أمام مسار قاطرة التنمية كزواج الأطفال والتسرب من التعليم وإنجاب الذكور، تلك السلوكيات التي تسلب الطفولة حقوقها وتعرض الأسر لأمراض مجتمعية مزمنة تحول دون الارتقاء بجودة حياتهم.
وناشد جميع الجهات ومؤسسات المجتمع المدني، للتكاتف والتعاون لتنفيذ برامج الدولة للحد من الزيادة السكانية وتحقيق حياة أفضل للمواطنين مع التأكيد على أهمية التنسيق والتكامل مع المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليسهم في تحقيق الاستراتيجية القومية للسكان، مشيرًا إلى أهمية الدور الإعلامي في تنفيذ برامج ودعم جهود مواجهة الزيادة السكانية.
كما وجّه المحافظ، بضرورة تضمن توصيات المؤتمر تكثيف حملات التوعية الشاملة بدور العبادة والمؤسسات التعليمية والجامعية، وحشد الشباب للمشاركة في الندوات واللقاءات التي يجري عقدها، وزيادة قوافل تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية وورصد المشكلات والظواهر السلبية المترتبة على الزيادة السكانية وإيجاد الحلول لها بالتنسيق والتعاون مع الجهات وتفعيل لجان السكان بالمراكز والأحياء.
واستعرض الدكتور أحمد عبدالمولى، بعض الآثار السلبية للمشكلة السكانية وتطورها على مر السنين، مشيرًا إلى بعض الإحصاءات والأرقام التي تشير إلى زيادة معدلات النمو السكاني إلى أكثر من 2 مليون نسمة سنويًا، مما يؤثر سلبًا على معدلات التنمية التي تشهدها البلاد، لافتًا إلى ضرورة تكاتف الجهود وبذل المزيد من الجهد لمواجهة خطر الزيادة السكانية وتأثيراتها السلبية على الفرد والمجتمع.
وأشار مدير عام مناطق الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، إلى الدور المهم لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، في تنفيذ برامج توعية وفعاليات على مستوى الجمهورية تستهدف زيادة وعي المواطنين بخطورة القضايا المجتمعية وبخاصة القضية السكانية وتأثيراتها السلبية على الفرد والمجتمع، فضلًا عن الحملات التي تم تنفيذها بالفعل منها حملة "ولاتسرفوا" وحملة "ولا تفسدوا" وغيرها من حملات التوعية.
واستعرض موقف الإسلام من تنظيم النسل وحثّه على الحفاظ على الأسرة ومنع تفككها وتحقيق التكافل الاجتماعي والتوعية بخطورة الزيادة السكانية الكبيرة التي تشهدها مصر، لافتًا إلى أنه سيجرى تنفيذ 52 لقاءً على مستوى المراكز والأحياء ويشمل توعية دينية وطبية واجتماعية بحضور ممثلى الجهات الشريكة وممثلي منطقة الوعظ والإعلام الديني.
وفي نهاية المؤتمر، تم الاستماع إلى أسئلة واستفسارات الحضور من ممثلى مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية وبعض الشباب وبعض وجهات نظر الحضور التي تمثلت في تكثيف الدور الإعلامي لمواجهة قضية الزيادة السكانية وخطورتها على الفرد والمجتمع وقوافل تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية.
كما تم خلال المؤتمر، تكريم فضيلة الدكتور الشيخ خلف عمار، مدير عام الدعوة والإعلام الديني السابق تقديرًا لجهوده خلال فترة عمله السابقة.
