"القاهرة" تتابع جهود الحفاظ على الهوية البصرية التاريخية
تسابق المنطقة الجنوبية لمحافظة القاهرة الزمن للانتهاء من مشروع تطوير مسار مزارات آل البيت ورفع كفاءة الميادين ومحيط المساجد، في إطار إبراز قيمة المناطق التاريخية والأثرية وعودة القاهرة لسابق عهدها كمنارة تاريخية وانعكاس ذلك على جذب السياحة الداخلية والخارجية والارتقاء بالمظهر الحضاري وتحسين مستوى الجماليات طبقًا للتوجيهات الرئاسية المستمرة.
وأجرت المهندسة جيهان عبدالمنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، جولة ميدانية موسعة شملت ميدان السيدة نفيسة بنطاق حي الخليفة، للوقوف على أعمال التطوير القائمة به ومتابعة كل مستجدات الأعمال أولًا بأول وتقييم ما تم إنجازه وإبداء كل الملاحظات لخروج أعمال التطوير بالشكل اللائق.
وأكدت عبدالمنعم على الأجهزة التنفيذية والمعنية الاهتمام التام والحرص على رفع كفاءة الطرق بميدان السيدة نفيسة والطرق المؤدية له، نظرًا لزيادة عدد زوار الميدان مع الاهتمام بزيادة الرقعة الخضراء ورفع كفاءة الحدائق وتقليم المزروعات بصورة مستمرة مع رفع نواتج التقليم وزراعة أربع مثلثات والجزر الوسطى لإضافة المظهر الجمالي.
ووجهت بضرورة ترميم الطرق ورفع كفاءة الأرصفة واستبدال البلدورات وبلاط الإنترلوك المتهالكة ورفع المتروكة واستكمال كل النواقص منها تمهيدًا لأعمال الدهانات الخاصة بها.
وشددت عبدالمنعم على بذل الجهود للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة، ومنها دهان الأسوار وكشك الساحة وأعمدة الإنارة المحيطة بميدان السيدة نفيسة بعد رفع كفاءتها وإجراء الصيانة اللازمة لها، منوهة برفع كفاءة سلم قاعة الأفراح بالميدان والملاصقة لسور مستشفى المغربي وتغطيته بالرخام مع رفع كفاءة السور الأسمنتي بها من خلال تركيب أحجار الهاشمة لتتماشى مع طبيعة المنطقة التاريخية والحفاظ على الهوية البصرية للمكان.
وأثناء جولتها مع فريق عمل المنطقة، شددت على رفع كل الإشغالات والمخالفات وتحقيق الانضباط بمحيطه وبالشوارع المؤدية إليه، وإزالة عدد من الغرف مع رفع كفاءة ودهان نقطة شرطة السيدة نفيسة بالميدان.
ووجهت بالتنسيق التام مع كل الأجهزة المعنية لخروج الأعمال بالمظهر اللائق، ومنها تكثيف غسيل الأرصفة، وتكثيف حملات النظافة ورفع المخلفات، والتنسيق مع المرور لتنظيم حركة سير السيارات لتحقيق السيولة المرورية طوال اليوم وخاصة خلال أوقات الذروة.
يذكر أن مسار "آل البيت" يبدأ من مسجد السيدة نفيسة وينتهي عند مسجد السيدة زينب، مرورًا بعدد من المساجد والأضرحة، والعديد من المزارات والبنايات التاريخية، وخلال رحلة مزارات آل البيت بشارع الأشرف سيمر الزائر على قبة الأشرف خليل بن قلاوون، مسجد السيدة سكينة، والسيدة رقية، فضلًا عن آثار متنوعة أخرى، منها مقام يُنسب إلى ابن سيرين مفسر الأحلام، وضريح شجر الدر، وتمثل البنايات الأثرية الموجودة في الشارع طرزًا متنوعة من فنون العمارة الإسلامية.
