ما هو تأثير التكنولوجيا على التركيز والنمو العقلي للأطفال؟
تشهد الحياة الحديثة تطورًا متسارعًا في مجال التكنولوجيا وتحديدًا في استخدام الشاشات المتنوعة مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والألعاب الإلكترونية.
وعلى الرغم من الفوائد العديدة التي تقدمها هذه التكنولوجيا، فإن هناك مخاوف متزايدة بشأن تأثيرها على صحة الأطفال وتطورهم العقلي،حيث يتعرض الأطفال الرضع للشاشات في سن أصغر من أي وقت مضى، ففي السطور التالية توضح الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، التأثير السلبي للتكنولوجيا على الأطفال.
تأثير الشاشات والتكنولوجيا على التركيز:
تعتبر الشاشات المتنوعة وسيلة شائعة لتسلية وترفيه الأطفال، ومع ذلك، هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن الاستخدام المفرط للشاشات يمكن أن يؤثر سلبًا على التركيز والانتباه لدى الأطفال.
يعد الانغماس المطول في محتوى الشاشات الرقمية مثل الألعاب الإلكترونية أو وسائل التواصل مرتبطًا بتقليل القدرة على التركيز والانتباه في المهام الحياتية اليومية مثل الدراسة والواجبات المنزلية.
تأثير الشاشات والتكنولوجيا على النمو العقلي:
هناك أيضًا اهتمام متزايد بعلاقة الشاشات والتكنولوجيا بالنمو العقلي لدى الأطفال، وفقًا للأبحاث، حيث يعرض الاستخدام المفرط للشاشات في مرحلة الطفولة المبكرة للمخاطر المحتملة لتأخر النمو العقلي وتطور اللغة والمهارات الاجتماعية.
يرجع ذلك جزئيًا إلى حقيقة أن استخدام الشاشات قد يؤدي إلى تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال في الأنشطة التفاعلية التي تعزز النمو العقلي والاجتماعي مثل اللعب الخارجي والتفاعل مع الآخرين.
العلاقة بين التكنولوجيا والتأخير العقلي عند الأطفال:
لا يمكن إنكار أن هناك علاقة بين الاستخدام المفرط للتكنولوجيا وحدوث تأخير عقلي عند الأطفال ومع ذلك يجب ملاحظة أن هذه العلاقة قد تكون ذات طابع متعدد العوامل، حيث تتأثر العديد من العوامل الأخرى مثل البيئة الاجتماعية والوراثة والتغذية.
ينصح بتوخي الحذر في استخدام الشاشات والتكنولوجيا بشكل عام وتوفير وقت كافٍ للنشاطات البدنية والتفاعل الاجتماعي والتعلم النشط والقراءة، حيث تلعب جميعها أدوارًا هامة في تطور الطفل.