"أم أحمد" تنهار أمام لجنة "إنجليزى الثانوية العامة": الكيمياء دمرت حلمه
"القلق والتوتر" وقود أيامهن لشهر كامل، الأدرينالين ينهش عاطفتهن، والغالي بات رخيصًا من أجل راحة "أحلامهن"، أمهات تنتظرن أبناء المستقبل وزرعة أعمارهن أمام لجان امتحانات الثانوية العامة، بمصحف وإنجيل ودعوات وابتهالات تقاطعها "لحظات سمر" تخفي من الترقب ما تخفي، قبل أن تهاجمهن فكرة طاغية، تحطم صلابة مقاتلات تنتظرن أن تصيب طلقاتهن أهدافها.
من أمام لجنة امتحان اللغة الإنجليزية بمدرسة التوفيقية الثانوية بنين بمنطقة شبرا مصر، التابعة لمحافظة القاهرة، غلبت الأم دموعها وبكت حتى وصلت حد الانهيار، تحاول رفيقاتها تهدئتها دون جدوى، يطالبنها بالانتظار حتى الخروج من الامتحان لربما شُفيت صدورهن، لكن "الإنجليزي" كان جزءًا فقط من مخاوفها تخشى أن يكون القاضية في "حلم أحمد"، بعد ما فعل "امتحان الكيمياء" فعلته.
تقول "أم أحمد"، لـ"الدستور": "ابني انهار وقت امتحان الكيمياء وخايفة عليه دلوقتي من الإنجليزي لأنه صعب، وحقيقي إحنا مش حمل أي انهيارات أو إن الدرجات تنقص أو يحصل أي موقف، ابني نفسه يدخل طب ودا حلم حياته، والكيمياء دمرته".
وأضافت: "صرفنا دم قلبنا على الثانوية العامة، وابني حرفيًا مكانش بينام، صاحي 24 ساعة على الكتاب والدروس لدرجة إنه كان بيغمى عليه أوقات من كتر الإرهاق والتعب، ربنا يوفقه يا رب ويعدي على خير".