اعتقال 64 شخصًا فى بروكسل بعد أعمال شغب
أعلنت الشرطة البلجيكية، الجمعة، اعتقال 64 شخصًا خلال أعمال شغب اندلعت في بروكسل، أمس، على خلفية مقتل فتى من أصول جزائرية في الـ17 من عمره برصاص شرطي فرنسي أثناء تفتيش مروري في ضاحية نانتير الفرنسية.
وقالت الشرطة البلجيكية: "إن شباب في العديد من مناطق المدينة تجمعوا وشنوا استفزازات، ونتيجة لذلك، تم اعتقال 47 قاصرًا و16 بالغًا وتم وضعهم رهن الاعتقال الإداري، وفق وكالة "تاس" الروسية.
ولفتت وسائل الإعلام المحلية إلى أن الوضع كان متوترا بشكل خاص في منطقة أنيسينس والمحطة الجنوبية، حيث تمركز عدد كبير من رجال الشرطة، عقب إقدام مجموعة شبان على إضرام نيران، وحاولوا تطويق الممر الرئيسي في بعض المناطق.
وذكرت الشرطة أنه تم اتخاذ إجراءات فورية للقضاء على الانتهاكات واستقر الوضع بحلول منتصف الليل.
وقالت مصادر من مجتمع الناطقين بالفرنسية في بلجيكا غالبيتهم من المهاجرين من شمال إفريقيا، إن أعمال الشغب جاءت نظرا لما يجري في فرنسا.
بدأت أعمال الشغب في الشوارع في فرنسا يوم 27 يونيو بعد أن قتل شرطي فرنسي مراهقًا جزائريًا يبلغ من العمر 17 عامًا، كان يقود سيارة مرسيدس في ضاحية نانتير بباريس.
وسرعان ما انتشرت الاضطرابات في الكوميونات والمدن الكبرى الأخرى مثل تولوز وليون ومرسيليا وستراسبورج.
والجمعة هو اليوم الثالث على التوالي، تشهد باريس ومدن فرنسية، استمرارًا للاحتجاجات العنيفة، وقالت رئيسة الحكومة الفرنسية إن باريس "تدرس كل الاحتمالات للسيطرة على أعمال العنف بما في ذلك إعلان حالة الطوارئ".
كما ألغى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مؤتمرًا صحفيًا في بروكسل، اليوم، وغادر القمة الأوروبية عائدًا إلى باريس، حيث سيترأس خلية أزمة بشأن الاحتجاجات وأعمال الشغب في باريس.
ونقلت قناة "بي.إف.إم" التليفزيونية عن الإليزيه قولها إنه من المنتظر أن يعقد الرئيس الفرنسي، في وقت لاحق اليوم الجمعة، اجتماعًا طارئًا جديدًا للحكومة بعد اندلاع أعمال شغب لليلة الثالثة على التوالي في مختلف أنحاء البلاد احتجاجًا على "مقتل نائل" برصاص الشرطة في وقت سابق من الأسبوع.