رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة "حب وموت" فى شوارع الغردقة.. نورا تودع أطفالها الأربعة بـ5 طعنات

جثة
جثة

حياة بسيطة كانت تحلم السيدة "نورا" بأن تعيشها في هدوء وطمأنينة برفقة أسرتها المكونة من أربعة أطفال وزوج تغير حاله بسبب أصدقاء السوء وتعاطي المخدرات، قبل أن يقرر أن ينهي حياتها بطعنات غادرة في محافظة البحر الأحمر.

تعود تفاصيل هذه القضية إلى ما يقرب من أربعة عشر عامًا في مركز منيا القمح بالشرقية عندما تزوج الشاب سمير، 15 عامًا، زواجًا تقليديًا من فتاة، ولكن الحياة لم تكن طبيعية بينهما، بل دبت الخلافات التي جعلت الزوجة تترك له عش الزوجية وتذهب لمنزل عائلتها عقب إنجاب طفلة.

لم يحزن الشاب على زوجته كثيرًا ولم يحاول إصلاح الأمر، خاصة عقب تعلقه بفتاة أخرى تدعى "نورا" وطلب من أسرته الذهاب وخطبتها، وعندما رفضوا تزوجها دون موافقتهم وأخذها وذهب بها إلى محافظة البحر الأحمر للعمل والاستقرار هناك، بدأت قصة حبهما تكبر يومًا بعد يوم، لتكون شوارع البحر الأحمر شاهدة على ولادة حبهما ونهايته أيضًا.

حاول الشاب تسخير كل الظروف لاستقرار عائلته الجديدة حتى بدأ يكون أسرة مكونة من أربعة أطفال، خاصة أن الفرق بينه وبين الزوجة الثانية- نورا- لم يكن سوى ثلاث سنوات، وعاشا في مدينة الغردقة حياة هادئة حتى تغير حالهما فجأة وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، وذلك عندما تعرف رب الأسرة على أصدقاء السوء الذين ساقوه إلى طريق المخدرات.

كان الشاب يعمل في محل للأسماك، وكانت زوجته ربة منزل تهتم بشئون البيت والأطفال، ومن وقت لآخر تذهب له لمساعدته في العمل، لكن مع تغير أسلوب حياته وإدمان المواد المخدرة بدأ عمله ينهار، فما كان منها إلا أن ذهبت للعمل بدلًا منه، ولم يكتفِ بذلك بل مع كل مشادة تحدث بينهما للإقلاع عن المخدرات والعودة للعمل كانت نتيجتها تعد بالضرب على الزوجة.

وفي نفس الشوارع التي شهدت بداية حياتهما الزوجية وقفت نورا تعاتب زوجها على فشله وأنه عاطل عن العمل، فما كان منه غير أنه وجه لها طعنات نافذة في الجسم والرقبة، توفيت على أثرها تاركة وراءها أربعة أطفال.

أبلغ الأهالي شرطة النجدة فانتقلت قوة أمنية على الفور وتمكنت من ضبط المتهم، بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بسبب خلافات أسرية، بالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات.