سمير مرقص: الحضور الدينى المفاجئ فى استفتاء مارس كان جرس إنذار لاختطاف الثورة
قال الدكتور سمير مرقص، الكاتب والمفكر السياسي، إن الحضور الديني المفاجئ في استفتاء 19 مارس، والذي عُرف بغزوة الصناديق، عمل انتباهًا أو جرس إنذار أن 25 يناير التي ملك الجميع يحدث بها خلل.
وأضاف "مرقص"، خلال تقديم شهادته مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "الشاهد" على قناة "إكسترا نيوز"، أن الدكتور الراحل يحيى الجمل كان مسئولًا عن مؤتمر الوفاق القومي، وفي توثيق أعمال المؤتمر كانت هناك محاولة لعمل أوراق دستورية تسهم في عمل الدستور المصري الجديد، وهذا الجهد سلم إلى الدكتور علي السلمي فيما عرف بوثيقة السلمي، والتي عملوا جمعة قندهار ضدها.
وأضاف: "الدكتور علي كان حريصًا أن يعرض النص على كل القوى السياسية والوطنية وكل مؤسسات الدولة، وحصلت تعديلات وتصويبات من أول الحركة العمالية والفلاحين واليسار والسلفيين والإخوان والليبراليين، وكان فيه لجنة في الظل تضم تهاني الجبالي ومنى ذو الفقار، وأنا وعمرو حمزاوي".
الإخوان وافقوا على وثيقة السلمي ثم عملوا جمعة قندهار ضدها
وأردف: "حضر بعض ممثلي الإخوان، ومن بينهم الدكتور محمد مرسي في رمضان 2011، وافقوا على النص بالكامل، فيما عدا يكون فيه ديباجة صغيرة توضح اللقطة واللحظة التاريخية نفسها، وبعد ما وافقنا، فوجئنا في الصحف المصرية في اليوم التالي بأن الإخوان يعترضون على النص الدستوري".
وأكد أن الإخوان وافقوا برضاهم، ولم يكن أحد يملك الضغط عليهم، مردفًا: "هذا المسألة لفتت نظري".
ويعد برنامج "الشاهد"، الذى يقدمه الإعلامي محمد الباز، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز.
ويذاع "الشاهد" يوميًا على قناة "إكسترا نيوز" بداية من أول يونيو حتّى 30 يونيو فى الساعة الحادية عشرة مساءً، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفى حازم عادل، ويخرجه أحمد داغر، وإعداد البدري جلال وإحسان السيد ومصطفى متولي.