يجهزون عدتهم لذبح الأضاحى.. جزارون يتوافدون على سوق السكاكين بأسيوط (صور)
مع قرب عيد الأضحى المبارك، بدأ الجزارون بمحافظة أسيوط في التوافد على محلات سن السكاكين لبدء أعمال تجهيز عدتهم لذبح الأضاحي.
وتشهد هذه المحلات رواجًا كبيرًا وإقبالًا كثيفًا خلال الأيام الأخيرة، سواء لبدء أعمال سن السكاكين والسواطير أو لشراء الجديد منها.
وفي منطقة القيسارية، خاصة ما يعرف بسوق السكاكين يوجد أقدم محل لسن السكاكين، حيث يستخدمون الحجر، كما علَّمهم أجدادهم.
ويتناوب 3 إخوة على العمل لتجهيز معدات الأضحية من سكاكين وسواطير وغيرها، لتلبية كافة احتياجات المترددين على المحل.
ويقول حسين جابر: “أنا وإخوتي محمود ومحمد، نخرج يوميًا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم حتى منتصف الليل، لإنهاء كافة الأعمال المطلوبة منا، خاصة أن عيد الأضحى هو الموسم الأكبر والأكثر رواجًا لمهنتنا، حيث يبدأ الجميع استعدادًا للعيد بتجهيز معداتهم الخاصة، ومن أهمها سن السكاكين والسواطير”.
وأضاف حسين: “نقوم بالاستعداد لموسم عيد الأضحى المبارك قبل 20 يومًا، خاصة أنه الموسم الرئيسي في مهنتنا، حيث نقوم بتوفير كافة الخامات بكميات كبيرة وإعداد بعض السكاكين والسواطير لمن يريد شراءها”.
وأوضح أنه منذ الصغر وهو يعمل مع جده ووالده في هذا المجال وتعلم المهنة منهما، حيث كان يشاهدهما أثناء العمل، ثم بدأ يشاركهما في بعض الأعمال حتى تعلم المهنة منهما.
وأشار إلى أنهم كانوا يقومون بمراجعة حالة السكين أو الساطور قبل البدء في العمل به، حيث يتم إصلاح أي انحناءات قد تظهر على السلاح بالطرق عليه، ويتم استخدام حجر مستقيم لإخراجه بشكل مستقيم من جميع الجوانب، ثم يتم تمريره على الحجر الهشَّامي حتى يتم تنظيف جوانب السكين وسنها بشكل حاد، ثم يتم غسلها ووضعها على حجر الجلخ لإزالة الطبقة القديمة المتراكمة على السكين وعمل سن جديد، ثم يتم تبريد السكين.
وأوضح أن أعمال سن السكين وتجهيزها لأعمال الذبح ليست مكلفة وأنها مهمة لدى الجزارين والمضحين، وكشف أن سن السكاكين من المهن الخطرة التي تحتاج إلى تركيز.