على عسكوري لـ"الدستور": هجوم "الحركة الشعبية" على الجيش السوداني أفقدها الدعم الشعبي
قال السياسي السوداني علي عسكوري إن هجوم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" على القوات المسلحة كان صادما لجميع السودانين، خاصة وأن هناك اتفاق لوقف إطلاق النار موقع معها منذ عام ٢٠١٧ وقد التزم الجيش بالاتفاق.
وأوضح عسكوري في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن صدمة الهجوم الغادر كانت أقوى خاصة على سكان المناطق التى تم الهجوم عليها، وقد استنكرت كل تلك المجتمعات الهجوم، خاصة وأن هناك أسر خرجت من الخرطوم لتحتمي بأهلها في منطقة الدلنج والقرى التى تم الهجوم عليها، وقد فوجىء الجميع بالهجوم الذى لم يكن له ما يبرره.
تداعيات هجوم الحركة الشعبية على الجيش السوداني
وأكد “عسكوري” أن الهجوم على الجيش تسبب في خسائر سياسية كارثية للحركة الشعبية ولأول مرة تفقد العمليات العسكرية للحركة الغطاء الشعبي، بل توحد السكان جميعا في رفضهم للهجوم وأعلنوا صراحة تأييدهم للقوات المسلحة.
وأضاف “أعتقد أن قائد الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو أخطأ خطأ جسيما بذلك الهجوم ولا أدرى طبيعة الدوافع التي جعلته يقوم به، ومن الواضح أنه أخطأ القراءة السياسية للمشهد السودانى حاليا خاصة وأننا نعلم أن بين شعب النوبة ومليشيا الجنجويد (الدعم السريع) خلافات قوية ولذلك فإن أي عمل عسكري من شأنه دعم مليشيا الجنجويد يجد الرفض التام من حواضن الحركة الشعبية ومن سكان المناطق التي تسيطر عليها او في مناطق جبال النوبة عموما".
واستبعد السياسي السوداني اتساع دائرة الحرب الفترة المقبلة بعد هجوم الحركة الشعبية على الجيش السوداني موضحا “لا أعتقد أن الحركة الشعبية ستكرر هجومها ضد الجيش لأن حواضنها الاجتماعية لن تؤيدها في عمل كهذا”.
مستقبل وقف إطلاق النار في السودان
وأكد علي عسكوري أن الشعب السودانى يرفض توقيع أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع الدعم السريع ويدعم قواته المسلحة للقضاء عليها واستئصال شأفتها تماما، كما يرفض الشعب السودانى أن تكون المليشيا المتمردة جزء في أي عملية سياسية قادمة.
واختتم تصريحات قائلا “باختصار فإن هذه الحرب أرخت لنهاية ما كان يعرف بالدعم السريع والقوى السياسية الصغيرة التي تدعمه، لقد لفظهم الشعب السوداني تماما”.