الولايات المتحدة تأمل فى وضع خارطة طريق لإنجاز الانتخابات فى ليبيا
رحب المبعوث الأمريكي إلى ليبيا، السفير ريتشارد نورلاند، اليوم الجمعة، بالقوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي توصلت إليها اللجنة الليبية المشتركة لمجلسي النواب والأعلى (6+6)، معربًا عن أمله في استمرار التنسيق بين اللجنة والبعثة الأممية لوضع خارطة طريق لإنجاز هذا الاستحقاق في العام الحالي.
جاء ذلك خلال لقاء نورلاند رفقة القائم بأعمال السفارة الأمريكية، ليزي أولدمان، برئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية، خالد المشري، في العاصمة طرابلس.
ووفق بيان صادر عن مجلس الدولة الاستشاري، فإن اللقاء استُعرِضت خلاله نتائج اللّجنة المشتركة (6+6) مع الإشادة بهذا العمل الجاد والمثمر.
وتحدث المشري عن الكيفيّة الّتي أنجزت بها اللّجنة عملها والآليّة الّتي تمت بها كتابة القوانين الانتخابية.
وأشار البيان إلى أن المشري قدم مقترحًا لخارطة طريق سيعرض على المجلسين لتنقيحه واعتماده.
وتابع البيان: "خلال اللقاء تطرّق الجانبان في حديثهما إلى المؤسسة الوطنيّة للنّفط؛ وأبدى المشري بعض الملاحظات حول طريقة عملها، كما كان هناك تقارب في وجهات النّظر في كثير من المسائل الّتي تمّ طرحها".
من جهته، عبر المبعوث الأمريكي عن الترحيب بهذه القوانين وبالعمل الذي أُنجز حتى الآن، ودعمه هذا المسار، متمنّيا أن يستمر العمل بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة لوضع خارطة طريق لإنجاز الانتخابات في أقرب وقت، وفقًا لنص البيان.
وكانت لجنة (6+6) الليبية التي تضم ستة أعضاء من مجلس النواب وستة من المجلس الأعلى للدولة، نجحت في السادس من يونيو الجاري، في التوصل إلى توافق حول القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، عقب مباحثات امتدت لأيام في بلدة بوزنيقة بالمغرب، لكن وفق وسائل الإعلام الليبية، فإن تلك القوانين لم تحظ بقبول كامل من المجلسين، إضافة إلى ملاحظات عدة من قبل المفوضية العليا للانتخابات، ولا يزال إلى الآن دون إقرار رسمي.
نقاط خلافية
وخلال إحاطة له أمام مجلس الأمن يوم الإثنين الماضي، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، إنه "يتوجب على أصحاب القرار الرئيسيين في ليبيا، الوصول إلى اتفاق سياسي، فبدون هذه الحلول التوافقية، من المرجح لهذه القضايا الخلافية أن تؤدي بالعملية الانتخابية إلى طريق مسدود على غرار ما حدث سنة 2021 وأن تُفضي إلى مزيد من الاستقطاب وزعزعة الاستقرار".
وشدد باتيلي على أن "معايير الترشح للانتخابات الرئاسية وربط الانتخابات البرلمانية بالرئاسية ومسألة تشكيل حكومة موحدة جديدة" تعتبر موضع "خلاف كبيرا" وتتطلب أولا وقبل كل شيء "اتفاقا سياسيا بين أبرز الفاعلين والمكونات الرئيسية المشكلة للطيف السياسي الليبي".