الحوار الوطني.. عضو "تنسيقية الشباب" يقدم روشتة إصلاح مستقبل الثقافة في مصر
أكد النائب رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أنه عادة ما تتأرجح دعوات الإصلاح الثقافي في مصر بين نقيضين، وبين تغريب وتعريب علينا البحث عن طريق وسط يحفظ لنا الانطلاق نحو المستقبل، دون التخلي الكامل عن ماضينا، وفي كل الأحوال نحتاج إلى مؤسسات ثقافية قوية.
وقدم “جلال” خلال كلمته في جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالمحور المجتمعي للحوار الوطني، لمناقشة قضية «مستقبل الثقافة في مصر.. سبل تعظيم الاستفادة من المؤسسات الثقافية المصرية»، عددًا من التوصيات، منها عدم تفعيل فكرة الترشيد المالي على نشاطات وزارة الثقافة؛ حيث إن الربح ليس كله ربحًا ماديًا، ويمكن تقليل إنفاق الوزارة عبر حوكمة عملية اختيار المستشارين مثلًا، وتعديل قانون الهيئة العامة لقصور الثقافة، بحيث تتحول القصور إلى وحدات اقتصادية، مع ربط عدد العاملين بكل قصر بعدة عوامل مثل مساحته وعدد سكان المنطقة الموجود بها.
وأوصى عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، بضرورة إنشاء كليات متخصصة للمسرح وفنون الأداء، حيث تخلو مصر منها، كما أوصي بضرورة ضم أكاديمية الفنون لوزارة التعليم العالي بدلًا من وزارة الثقافة، للمساعدة في حوكمة العمل بها بما يفيد المجال الثقافي العام، والتوسع في برامج مسرح الشارع والمسرح المتنقل والمكتبات المتنقلة، وفي مسار متوازي تتم رقمنة كل الخدمات الثقافية للوصول إلى ما يمكن تسميته بقصر الثقافة الالكتروني.
وطالب عضو التنسيقية، بدعم ثقافة الجمال، عبر الاستعانة بالفنانين والمتخصصين للعمل في لجان التخطيط العمراني لمراعاة البُعد الجمالي في البناء وسياقات الأماكن، وحوكمة عملية اختيار الملحقين الثقافيين لمصر بالخارج، والابتعاد عن فكرة تدوير الموظفين.
كما أوصى بالحرص على مشاركة مصر في كل معارض الكتاب الدولية، وإعادة إطلاق معارض الكتاب في كل المحافظات، وتنظيم مسابقة ثقافية إبداعية لأبناء الجاليات المصرية بالخارج، وذلك في القوالب الفنية المختلفة مثل القصة والرواية والشعر والتصوير الفوتوغرافي وغيرها، بما يمثل مشروعًا وطنيًا لاكتشاف المواهب المصرية بالخارج لدعم الصورة القومية لمصر، فلا يصح أن تكون المقاربة الوحيدة للتعامل مع المصريين بالخارج هي مقاربة مالية محاسبية نتطلع فيها دومًا إلى أموالهم وليس إلى عقولهم.
وأوضح أن الربط، بين الثقافة والتعليم يتطلب عدة إجراءات مثل إطلاق مشروع وطني لمسرحة كل المناهج الدراسية، والتوسع في نشاطات المسرح المدرسي، وإقامة المسابقات بين المدارس، بالإضافة إلى قضاء طلاب المدارس يومًا دراسيًا كاملًا في أقرب قصر ثقافة لهم.