هل جارسيا هو الرجل المناسب لخلافة سباليتي في تدريب نابولي؟
عاد الفرنسي رودي جارسيا إلى التدريب في إيطاليا من جديد بتوليه المسئولية الفنية لفريق نابولي، وهي مسئولية في غاية الصعوبة والتعقيد لأنه يخلف الإيطالي لوتشانو سباليتي الذي حقق مع نابولي نتائج لم يحققها أي مدير فني من قبل، وهي التتويج بلقب بطولة الدوري الإيطالي، وايصال نابولي إلى دور الثمانية في بطولة دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه في الموسم الماضي.
تجربة لم تكن ناجحة مع النصر
على الجانب الآخر، مر جارسيا بتجربة لم تكن ناجحة في نادي النصر السعودي حيث لم يتمكن من قيادته للحصول على أي لقب بالرغم من الانفاق الكبير، والتعاقد مع الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو، وتمت اقالته في إبريل الماضي بعد أن تراجع مركز الفريق في بطولة دوري روشن السعودي ( دوري المحترفين السعودي ) إلى الثاني برصيد 53 نقطة جمعها من 16 انتصارا، و5 تعادلات، وهزيمتين.
وفي كأس السوبر السعودي انهزم على يد نادي الإتحاد بنتيجة 1 – 3.
لكن في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال كان يسير بشكل جيد، ووصل بالفريق إلى دور قبل النهائي بعد أن أقصى في دور الـ16 نادي العدالة بالفوز عليه بنتيجة هدفين نظيفين، وفي دور ربع النهائي أطاح بنادي أبها بعد التغلب عليه بنتيجة 3 – 1.
جارسيا مع روما في موسمه الأول
وكان جارسيا قد تولى تدريب فريق إيه إس روما الإيطالي من قبل في شهر يونيو 2013، وحقق معه نتائج أكثر من جيدة حيث في الموسم الأولى نجح في قيادة روما أن يحل وصيفا بالكالتشيو بعد أن حصد 85 نقطة من 26 انتصارا، و7 تعادلات، و5 هزائم.
وفي بطولة كأس إيطاليا خرج من دور قبل النهائي على يد نابولي.
الموسم الثاني
وفي الموسم التالي حافظ روما على مركزه ثانيا بجمعه 70 نقطة من 19 انتصارا، و13 تعادلا، و6 هزائم، وفي كأس إيطاليا لم ينجح في تجاوز عقبة فيورنتينا من دور الثمانية.
وتعد التشامبيونزليج، البطولة التي نجح جارسيا في إعادة روما لفعالياتها بعد غياب 3 مواسم فشل في التأهل إلى دور الـ16 إذ احتل المركز الثالث في المجموعة الخامسة برصيد 5 نقاط جمعها من انتصار يتيم على نادي سسسكا موسكو الروسي بنتيجة عريضة 5 – 1 في الجولة الأولى، وتعادلين مع كل من مانشستر سيتي الإنجليزي، ونادي سسكا موسكو، و3 هزائم منها هزيمتان على يد نادي باير ميونيخ الألماني، وهزيمة واحدة على يد مانشستر سيتي.
وبعد أن تحول إلى بطولة الدوري الأوروبي خرج من دور ثمن النهائي على يد فيورنتينا.
موسمه الأخير مع روما
أما موسم 2015 – 2016 فلم يكمله جارسيا، وتمت اقالته في يناير 2016 بعد أن تراجع مركز الفريق في الدوري الإيطالي إلى الخامس بـ34 نقطة حصدها من 9 انتصارات، و7 تعادلات، و3 هزائم.
وفي كأس إيطاليا عجز عن تجاوز نادي سبيزيا الذي كان يلعب في الدوري الإيطالي الدرجة B في دور الـ16، وخسر بضربات ترجيحية 2 – 4 عقب انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.
حسنة جارسيا قبل رحيله عن روما
لكن الحسنة الوحيدة لجارسيا أنه ترك روما متخطيا دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا حيث حل وصيفا في المجموعة الخامسة بالرغم أنه لم يحصد سوى 6 نقاط من انتصار وحيد على نادي باير ليفركوزن الألماني بنتيجة 3 – 2 في الجولة الرابعة، و3 تعادلات مع كل من نادي برشلونة الإسباني، وباير ليفركوزن، ونادي باتي بوريسوف من روسيا البيضاء، وهزيمتين على يد باتي بوريسوف، وبرشلونة.
أفضل تجاربه
روما كان أول خروج لجارسيا من فرنسا إذ قبل روما كان يدرب فرق سانت إتيان، وديجون، ولومان، وليل، وتجربته مع ليل تحديدا كانت أفضل تجاربه على الاطلاق حيث جمع مع ليل ما بين لقبي الدوري الفرنسي، وكأس فرنسا في موسم 2010 – 2011.
عودته لفرنسا
وبعد روما عاد إلى التدريب في فرنسا مرة أخرى بتوليه تدريب فريق أولمبيك مارسيليا الذي احرز معه الميدالية الفضية في اليوروباليج في موسم 2017 – 2018.
وبعدها انتقل لتدريب فريق أولمبيك ليون الذي فقد معه لقب بطولة كأس الرابطة الفرنسية بخسارته المباراة النهائية أمام نادي باريس سان جيرمان في موسم 2019 – 2020.
فهل يتحمل جارسيا تركة سباليتي الثقيلة جدا، وينجح في إحراز البطولات مع نابولي؟