والى دارفور يُطالب بتحقيق دولى فى جرائم العنف بالإقليم
يعيش إقليم دارفور مؤخرًا، أوضاعًا كارثية تتفاقم يومًا بعد الآخر، بالتزامن مع استمرار الصراع في الخرطوم، وامتدادًا للصراع القائم منذ 2003.
ويواجه الإقليم أعمال العنف التي تعد بمثابة عودة إلى الإبادة الجماعية السابقة، وكان قد دعا والي دارفور إلى إجراء تحقيق دولي في أعمال العنف ضد سكان الإقليم، التي شهدت بعض أسوأ المعارك في الصراع المستمر في السودان.
إجراء تحقيق دولي
ودعا والي دارفور، اليوم الثلاثاء، إلى إجراء تحقيق دولي في أعمال العنف ضد سكان المنطقة، التي شهدت بعضًا من أسوأ المعارك في الصراع المستمر بالسودان، قائلًا إنها عودة إلى مسلسل الإبادة الجماعية السابقة.
وطالب ميني أركو ميناوي، والي إقليم دارفور، مجلس الأمن الدولي بالسماح للمحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في "الجرائم والاغتيالات" التي وقعت في المنطقة الغربية خلال الشهرين الماضيين.
وانحدر السودان إلى حالة من الفوضى بعد اندلاع القتال في منتصف أبريل بين الجيش بقيادة الجنرال عبدالفتاح برهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو.
وأسفر الصراع، الذي ختم شهورًا من التوترات بين الجنرالين المتناحرين، عن مقتل أكثر من 3000 شخص وإصابة أكثر من 6000 آخرين، بحسب وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم.
وأجبرت المعارك، أكثر من 2.2 مليون شخص على الفرار من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانًا داخل السودان وإلى الدول المجاورة.
وتركز القتال في العاصمة الخرطوم لكنه امتد إلى أماكن أخرى في الدولة الإفريقية بما في ذلك دارفور.
واتخذ العنف في دارفور، وهي منطقة مترامية الأطراف تتكون من خمس مقاطعات، بُعدًا عرقيًا، حيث ورد أن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية تستهدف القبائل غير العربية في المنطقة، وفقًا لمسئولي الأمم المتحدة.