رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا تُحذر: خطر إعادة إحياء "داعش" يُهدد المغرب العربي وغرب إفريقيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذرت روسيا من خطر عودة ظهور تنظيم داعش الإرهابي في المغرب العربي والساحل وغرب إفريقيا، مُشيرًة إلى إمكانية حصول المنظمات الإرهابية على أسلحة إشعاعية وكيميائية.

وتابع إيجور سيروتكين، نائب مدير هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، خلال مؤتمر رؤساء هيئات مكافحة الإرهاب في الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أن الوضع في الشرق الأوسط ما يزال متوترًا، رغم الهزيمة العسكرية للإرهاب الدولي في المنطقة، خصوصًا في شمال وشمال شرق سوريا".

وأضاف: "لا يزال هناك خطر جسيم متمثل في ظاهرة الإرهابيين الأجانب الذين يطبقون الخبرة القتالية المكتسبة في سوريا والعراق في مناطق أخرى، حيث تضعف الدولة نتيجة لظروف مختلفة".

وتابع سيروتكين: "أولا، نحن نتحدث عن القارة الإفريقية، في مقدمتها الجزء الغربي منها، حيث تتحول أراضي المغرب العربي والساحل إلى بؤرة للتهديد الإرهابي، ما يشكل خطرًا حقيقيًا في إعادة بروز تنظيم داعش في نسخة "الخلافة الإفريقية".

وأشار إلى أن هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، تشعر بقلق بالغ إزاء حركة المقاتلين الإرهابيين الأجانب داخل تدفقات الهجرة غير الشرعية من الجنوب إلى القارة الأوروبية.

وأردف: "هذا يهدد بانتشار الفكر الإرهابي وتطبيقه في الممارسة، خصوصًا أن هذا النشاط يقع على أرض خصبة مجهزة من قبل النازيين الجدد والأفكار القومية المتطرفة، التي يتم إحياؤها في عدد من البلدان الأوروبية".

 

أسلحة إشعاعية وكيميائية

 

من جهة أخرى، حذر المسؤول الروسي، من وجود تهديد حقيقي بحصول منظمات إرهابية على فرصة لحيازة وسائل تدمير إشعاعي وكيميائي.

وقال: "لا تزال مشكلة وصول الأسلحة إلى الإرهابيين ملحة، لا سيما عندما تتورط في ذلك الدول الراعية المهتمة بزعزعة استقرار الوضع السياسي في جزء آخر من العالم".

وذكر المسؤول الروسي أن مثل هذا النهج قصير النظر سيؤدي إلى الانتشار العشوائي للأسلحة عبر "السوق السوداء" واستخدامها لأغراض إرهابية.

وأضاف: "نلاحظ ظهور تهديد حقيقي بأن تصبح المنظمات الإرهابية قادرة على حيازة وسائل التدمير الاشعاعي والكيميائي".

وأعرب المسؤول عن ثقة هيئة الأمن الفيدرالي الروسية بأن حاجة المجتمع الدولي لاتخاذ تدابير منسقة لمواجهة محاولات المنظمات الإرهابية الدولية، استخدام أحدث الإنجازات العلمية والتكنولوجية في مجال الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وتحديد الموقع الجغرافي والأسلحة الجوية، بما في ذلك الطائرات المسيرة.