الحوار الوطني.. ممثل "العدل": الإصلاح الإداري عنصر مهم في الإصلاح المالي
قال رامي الجالي، مساعد رئيس حزب العدل، إنه لا يمكن الحديث عن إصلاح مالي قبل التطرق إلى الاصلاح الإداري، وعلى مدار الـ٥٠ سنة الماضية عانى الجهاز الإداري للدولة من تضخم شديد، وبالتالي أن هناك تضخم في الموازنة العامة للدولة والتي تصل لحوالي ١٦٣٦ موازنة داخلية، وبالرغم من هذا التضخم الشديد في الجهاز الاداري إلا اننا نجد قطاعات بالدولة تعاني من نقص حاد بأعداد العاملين بهذه القطاعات نتيجة سوء توزيع للعاملين بالجهاز الإداري.
جاء ذلك خلال كلمته في جلسات الحوار الوطني المستمرة ممثلا عن الحزب وعن الحركة المدنية الديموقراطية.
وتابع إننا نرى في حزب العدل أن الحل الأمثل لهذة المعضلة هو ضم بعض الهيئات مع بعضها البعض وإلغاء بعضها وأيضاً استحداث البعض، فعلى سبيل المثال نجد هيئات تتضارب تخصصاتها مثل مركز تعليم الكبار بسرس الليان والهيئة العامة لمحو الامية وتعليم الكبار، كذلك الهيئة العامة لتنشيط السياحة والهيئة العامة لتنمية السياحة، حتى على مستوى الوزارات نجد أن هناك تضارب صلاحيات واختصاصات في عدد من الوزارات، على سبيل الذكر وزارة الخارجية وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، كذلك وزارة الزراعة و استصلاح الاراضي ووزارة الموارد المائية والري، هذا وسبق وتقدمنا بملف كامل في هذة الجزئية في المؤتمر الوطني للشباب من خلال السيد رئيس الحزب النائب عبدالمنعم امام.
وأكد ممثل الحركة المدنية أيضاً أنه بالنظر لمتوسط عدد الوزارات في معظم الدول نجد أنها تتراوح من ١٥ لـ٢٠ وزارة في حين لدينا ٣٣ وزارة وهو رقم ضخم، ونتيجة ضم هذه الهيئات والوزارات سينتج عنه مرونه أكثر في أداء الجهاز الإداري وأيضاً ترشيد للنفقات.
وفيما يتعلق بالدين العام، فقد ذكر "الجالي" أنه إذا نظرنا لفوائد الدين في العام المالي ٢٠٢٠م نجد أن الحكومة المصرية كانت تدفع حوالي ٥٦٨ مليار جنيه فوائد للدين، في الموازنة الجديدة تضاعف الرقم ليصل إلى تريليون و١٢٠ مليار جنيه، وذلك بخلاف أقساط الدين التي بلغت 1.3 مليار جنيه، فاذاً الدولة تدفع حوالي ٥٢٪ من ايراداتها فوائد دين فقط.
ورأى ممثل حزب العدل أنه شخصياً يرى أن أسباب تضاعف فوائد الدين نتجت لسببين رئيسيين وهما تحرير سعر الصرف ورفع معدلات الفائدة، حيث نجد أن متوسط الفائدة على الأذون الحكومية في ٢٠٢٠ كانت حوالي ١١٪ أما حالياً فتبلغ ما يقارب ٢٢٪، أما عن حجم الدين فسوف نعتبر أنه ما زال ف الحدود الامنه مقارنة بالناتج الاجمالي وأن كان أيضاً نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي ارتفعت من ٨٤٪ العام الماضي إلى ٩١٪ في العام الحالي.
واختتم الجالي حديثه بأنه يتمنى أن يكون هناك معايير وضوابط تحدد حجم الدين وخدمات الدين، وأيضاً المحافظة على استقرار أسعار الصرف وأسعار الفائدة، حيث أن كل زيادة ١٪ في أسعار الفائدة تزيد عجز الموازنة حوالي ٥٠ مليار جنيه.