شراكة استراتيجية بين الصين وفلسطين
اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس جمهورية الصين شي جين بينغ على إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين.
وأكد الرئيسان، خلال جلسة مباحثات عقداها في بكين اليوم، العلاقات المتينة والقوية التي تجمع البلدين الصديقين.
وأعرب الرئيس عن تقديره لموافقة الصين على انضمام فلسطين كشريك حوار في منطقة شنغهاي للتعاون، في انتظار موافقة باقي الدول الأعضاء، معتبرًا أن هذه التجمعات الإقليمية ومثيلاتها فرصة لتعزيز العلاقات وحصول شعوب ودول العالم على فرصة عادلة من التنمية والتقدم، بعيدًا عن مظاهر الهيمنة والاستغلال.
وقال إن فلسطين تتطلع لتعزيز التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتفعيل آلية اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين، وتشجيع الشركات الصينية للاستثمار والعمل في فلسطين، من خلال إقرار آليات تأمين الاستثمارات (سينوشور– Sinosure) والقروض الميسرة، كما نشير لأهمية تسريع المفاوضات للتوصل لإقامة منطقة تجارة حرة بين الصين وفلسطين.
وأعرب عن تقديره مواقف الصين في دعم فلسطين بالمحافل الدولية، وموقفها المعلن في المبادرة ذات النقاط الأربع لعام 2017 والمبادرة الصينية اللاحقة ذات النقاط الثلاث لعام 2021، ونأمل أن تلعب الصين دورًا في هذا الملف الفلسطيني الإسرائيلي، لأننا نثق بحكمتكم وقدراتكم التي نجحت في الوساطة بالعديد من الملفات وآخرها بين السعودية وإيران.
وحول موضوع المصالحة الفلسطينية، أكد أننا نعمل بشكل متواصل على وحدة أرضنا وشعبنا، وتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، على أساس الالتزام ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، والاعتراف بها ممثلًا شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، والالتزام بالشرعية الدولية، الأمر الذي سيفتح المجال أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية، تضم جميع الفصائل الفلسطينية، معربًا عن تمنياته بأن يكون الدور الصيني مبنيًا على قبول حماس لهذه الالتزامات الوطنية والدولية.
بدوره، قال الرئيس الصيني إن إقامة الشراكة الاستراتيجية ستكون معلمًا هامًا في العلاقات الثنائية التي تُبنى على الإنجازات السابقة وتتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا، مضيفًا أن الصين ستستغل هذه الفرصة للعمل مع فلسطين لدفع الصداقة الثنائية والتعاون في جميع المجالات.
وأكد جين بينغ أن الصين وفلسطين صديقتان وشريكتان على نحو جيد وتثقان في بعضهما البعض وتدعم كل منهما الأخرى.
وقال إن الصين كانت من أوائل الدول التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، ودعمت بشدة القضية العادلة للشعب الفلسطيني المتمثلة في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة.
وأوضح أنه "في مواجهة التغيرات غير المسبوقة في العالم والتطورات الجديدة في الشرق الأوسط، تقف الصين على استعداد لتعزيز التنسيق والتعاون مع فلسطين والعمل من أجل حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في وقت مبكر".
ووقع الرئيسان على بطاقة إصدار طابع فلسطيني تم إصداره لمناسبة 35 عامًا على العلاقات الدبلوماسية الصينية الفلسطينية.