مناقشة المجموعة القصصية "الجرذان التى لحست أذنى بطل الكاراتيه" بالمركز الدولى للكتاب.. السبت
يحتضن المركز الدولي للكتاب، بمقره الكائن خلف القضاء العالي بوسط القاهرة، أمسية لمناقشة المجموعة القصصية "الجرذان التي لحست أذني بطل الكاراتيه"، للكاتب الفلسطيني مازن معروف، وذلك في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء السبت الموافق 17 يونيو الجاري، ويناقش المجموعة فريق المناقشة ويدير الأمسية القاص أحمد حلمي.
والكاتب مازن معروف، كاتب وشاعر أيسلندي من أصل فلسطيني، صدرَ لهُ في الشعر «كأنّ حزننا خبز» و«الكاميرا لا تلتقط العصافير» و«ملاك على حبل الغسيل» وفي القصة القصيرة «نكات للمسلحين» والتي وصلت إلي القائمة الطويلة لجائزة المان بوكر عام 2019، «الجرذان التي لحست أذنَيْ بطل الكاراتيه»، "يدا أبي"، وفي الترجمة صدر له: “سطح مفروش بالأزهار”. “الثعلب الأزرق”، “الذبابة التي أنهت الحرب”، “ليليات .. خمس قصص عن الموسيقي” وغيرها. كما فاز مازن معروف بجائزة الملتقي للقصة القصيرة العربية في العام 2016.
ومما جاء في المجموعة القصصية،"الجرذان التي لحست أذني بطل الكاراتيه" والصادرة عن منشورات المتوسط عام 2017، للكاتب مازن معروف نقرأ:
"عندما أخرج حانم التالول الأرنب من القبعة ميتا، أدركنا أن شيئا غير عادي سوف يحدث، سوف يحدث علي الفور، وأنت لو قلبت القبعة، من الداخل، كنت ستلاحظ آثار حوافر الأرنب التي علمت علي نسيجها الورقي، كما لو أنها طبيعات تنز غراء، وليست حوافر.
الأرنب كان يريد أن يلصق نفسه جيدا بالقبعة، فلا يعود بإمكان حاتم إخراجه منها، إلا بتمزيق القبعة نفسها. هكذا فكر. لكنه في المقابل كان خائفا، كأنه عرف أن شيئا مروعا يحدث في الخارج، فلم يتمالك نفسه. وفي خضم محاولته اليائسة للالتصاق بالقبعة تبول داخلها. بأية حال، فقد كان أرنبا عجوزا وعنيدا، وصامتا دوما، ليس مثل ذلك الصمت المعتاد للأرانب التي نعرف جميعنا، بأنها لا تصدر صوتا. بل صمتا آخر. صمت يدفعك إلي التفكير بأن هذا الأرنب، ليس صامتا في الحقيقة، إنما لا شئ لديه ليقوله، كما لو أنه مدرك بأن خدعة القبعة والأرنب هي الكليشيه الأكثر ابتذالا بين جميع الناس، وأن قبولهم بها حتي الآن، وعلي امتداد كوكب الأرض كله، هو الدليل الأقوي علي محدودية الذوق البشري".