فاوست الثالث والزغاليل المجهولة.. أعمال إبداعية نشرت بعد رحيل أصحابها
كشف رودريجو وجونزالو، أبناء ماركيز أن رواية ماركيز غير المنشورة بعنوان En Agosto Nos Vemos (نلتقي في أغسطس) ستكون على رفوف المكتبات في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية في عام 2024 عن الأعمال الروائية التي نشرت عقب رحيل اصحابها يدور التقرير التالي:
فاوست الثالث لأول مرة بالعربية لتوفيق الحكيم
في محاضرة عن مسرح توفيق الحكم القاها في باريس في مارس 2001 فيليب كاردينال المراسل السابق لصحيفة "ليبراسون" في القاهرة ، كشف فيها النقاب عن أن توفيق الحكيم أهداه نسخة من مسرحية له مجهولة تحمل اسم "فاوست الثالث "، وأوضح الحكيم أن أخفاء أسمه سببه الرغبة في تحاشي أي نقد محتمل نظرا لحساسية موضوع المسرحية الذي يدور حول حوار بين "فاوست " والإله.
لم يستبعد الكاتب صلاح منتصر الذي كان قريب الصله بتوفيق الحكيم خلال فترة مرضه الأولي عام 1984 ، أن يكون "الحكيم :هو صاحب النص، إذ كان لديه أحساس فوي بأنه سيموت مما دفعه في تقدير منتصر ، لنشر النص حفاظا عليه من الضياع وقال إن المقدمة التي وقعت بتوقيع الناشر توحي بعالم توفيق الحكيم وأنه يمكن القطع بنسبة المسرحية المسرحية إليه، إذا تم العثور على أجندة سوداء كبيرة كان الحكيم يدون فيها أفكاره واطلع عليها منتصر الذي يرجع العثور على اشارات عن المسرحية في هذه الأجندة.
ومن المعروف أن معظم كتب الحكيم ومتعلقاته الشخصية سلمت لهيئة الكتاب لاعداد متحف له . رجح الكاتب المسرحي المعروف محمد سلماوي أن يكون النص للحكيم وأن يكون قد كتبه إبان فترة عمله في اليونسكو 1959 _1960 ثم تردد في نشره بعد الضجة التي أحدثها نشر رواية أولاد حارتنا لنجيب محفوظ لما في المسرحية من أفكار يمكن أن تثير أزمة مماثلة.
شاءت الظروف ان يعثر المترجم الدكتور أنو إبراهيم بعد أسابيع قليلة على نشر صحيفة الأهران نبأ العثور على المسرحية لدي فيليب كاردينال على النسخة المرفمة بخمسة من المسرحية التي لم يطبع منها سوى 25 نسخة فقط مرقمة ومتومة بخاتم الناشر وغير مخصصة للبيع في مكتب الكاتب الكبير حسين فوزي أحد اقرب اصدقاء توفيق الحكيم وكانت قد اهديت عقب وفاته إلى ديوان عام وزارة الثقافة الذي كان يعمل به الدكتور أنور إبراهيم آنذاك.
تقع المسرحية في 46 صفحة من القطع الصغير ووقع الناشر على كل نسخة منها بخاتمة وتبين أنه الناشر محمد على حسن زوج ابنه توفيق الحكيم وصاحب دار الآداب ، وهي الناشر الوحيد لكتابات الحكيم . وقام بترجمة المسرحية عن الفرنسية المترجمة نجلاء ابو النصر، التي قامت بترجمة ونشر العديد من المقالات والابحاث في الدوريات والمجلات المصرية.
الزغاليل المجهولة لـ نقولا حداد
الزغاليل المجهولة هما روايتان عثر عليهما الكاتب والباحث في التراث والكاريكاتير عبد الله الصاوي منشورة مسلسه عبر صحيفة اللطائف المصورة للكاتب اللبناني الراحل نقولا حداد ونشرت عبر الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية، وحققها الناقد والأكاديمي الدكتور أحمد جلال بسيوني.
أما عن نقولا حداد (1878-1954م) هو صحفي وعالم وشاعر، ولد في صيدا بلبنان ودرس الصيدلة في «الكلية البروتستانتية السورية» (الجامعة الأمريكية في بيروت فيما بعد) ثم هاجر من بعد إلى مصر واستقر بها عمل في الصحافة فحرّر في جريدة الأهرام وغيرها له مجموعة كبيرة من الروايات والمسرحيات بين المؤلفة والمترجمة.
عمل على ترويج أفكاره من خلال مطبوعتي المقتطف والهلال اللتان تأسّستا على التوالي عامي 1876 و1892، ووصف نقولا حداد بأنه «من طلائع النهضة العربية».