قبل عيد الأضحى بأيام.. كيف يمكن تقسيم الأضحية وفقا للشريعة الإسلامية؟
أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك 2023 ، حيث يرغب بعض المسلمين في أن تصبح لحم الأضحية لهم وحدهم دون توزيعها، فيما يرغب الأغلب في توزيعها تنفيذًا لتعاليم الشريعة الإسلامية لكنهم لا يدركون كيفية تقسيم الأضحية جيدًا بما لا يُخل بتعاليم الشريعة الإسلامية.
كيفية تقسيم الاضحية في عيد الاضحى 2023
أوضحت دار الإفتاء المصرية أنّه يجوز للمضحِّي المتطوع الأكل من أضحيته أو الانتفاع بها لحمًا وأحشاءً وجِلدًا كلها أو بعضها، أو التصدق بها كلها أو بعضها، أو إهداؤها كلها أو بعضها، لافتة إلى أنّه لا يجوز إعطاء الجِلد أجرةً للجزار، وكذلك لا يجوز بيعه.
قالت دار الإفتاء أنه من الأفضل في الأضحية أن تقسم إلى ثلاثة، ثلث له ولأهل بيته، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء، متابعة أنّه لا حرج على المضحي إذا أخذ أكثر من الثلث، أو وزّع أكثر من الثلث: لقول الرسول: «الضحايا والهدايا، ثلث لك، وثلث لأهلك، وثلث للمساكين».
حكم إعطاء الجزار من الأضحية
كثيرون يتساءلون عن إمكانية إعطاء الجزار من الأضحية، حيث ذهب جمهور العلماء إلى أنه لا يجوز إعطاء الجزار من الأضحية، مستدلين على ذلك بما ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمره أن يقوم على بُدْنِهِ، وأن يقسم بدنه كلها، لحومها وجلودها وجلالها، ولا يعطي في جزارتها شيئًا.
وفي رواية: أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أقوم على بُدْنِهِ، وأن أتصدق بلحمها وجلودها وَأَجِلَّتِهَا، وأن لا أُعطي الجازر منها شيئًا، وقال: «نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا» أخرجه الإمام مسلم في "الصحيح".غير أن المقصود بالعطاء المنهي عنه هنا: العِوَضُ عن الأجرة، أما إذا كان إعطاء الجزار بعد أُجرته من قبيل الصدقة أو الهدية: فلا بأس فيه.
لذا من الأفضل أن يأخذ المسلمين برأي دار الإفتاء، وأن يتقاسموا الأضحية وفقًا لتعليمات وفتوى دار الإفتاء، كما أنه من الأفضل وفق مبادئ الشريعة أن لا يُعطى الجزار جزءًا من الأضحية سواء لحوم أو جلد كأجرة عن ذبحه الأضحية.