"الإسكوا": التغيرات الاقتصادية أثرت على انعدام الأمن الغذائى
قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب "الإسكوا"، إن التغيرات في الاقتصاد لها تأثير بالغ في مستويات الفقر وعدم المساواة وانعدام الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن الصدمات الاقتصادية قد تقع فجأة، كما في التقلبات الشديدة وغير المتوقعة للأسعار، وقد تكون نتيجة عمليات البرامج الاجتماعية الطويلة، ما يفقد الذين يعيشون في ظل الفقر ما لديهم من شبكات أمان اجتماعي، وتؤثر هذه العوامل بدورها، في قدرة الأسر على الحصول على الغذاء الكافي.
وأضافت "الإسكوا" في تقرير لها حصل "الدستور" على نسخة منه، أن الصدمات الاقتصادية الأخيرة الناجمة عن أزمة كورونا والحرب في أوكرانيا شكلت عائقًا أمام تقدم المنطقة العربية على مسار الحد من الفقر وعدم المساواة، وهددت الأمن الغذائي بطرق عدة، فتسببت جائحة كورونا بخفض إنتاج المواد الغذائية، وتعطيل سلاسل الإمداد والنقــل، والنقل والإغلاق المفاجئ لمرافق المطاعم.
وأدت كل هذه الاضطرابات إلى زيادة أسعار عالميًا، بل حتى إلى نقص في توفر بعض السلع الغذائية، ففي الأردن، مثلًا حالت خطة الطوارئ الأولى التي اعتمدتها الحكومة للتصدى للجائحة دون وصول المزارعين إلى الحقول وعطلت موسم الحصاد. وفي تونس، أدى عجز الأيدى العاملة الزراعية عن الوصول إلى الحقول إلى نقص في توفر الفواكه المنتجة محليًا في الأسواق المحلية.
وشهدت جزر القمر والسودان انخفاضًا في صادراتهما، ما وضع ضغوطًا إضافية على العملة المحلية في السودان، وخفض من الاحتياطات من العملات الأجنبية في جزر القمر.
وعلى مستوى المعيشة، أثرت جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، ومن خلال عمليات مختلفة، على قدرة الأفراد على الحصول على الغذاء. وقد أدى تضافر هذه الأزمات الاقتصادية إلى رفع معدلات الفقر، وتفاقم عدم المساواة، وإيجاد مجموعة سكانية جديدة تعيش في ظل الفقر.
