الأمم المتحدة: الحكومة أحرزت تقدمًا غير مسبوق فى مجال الطاقة المتجددة
استطاعت الحكومة المصرية خلال 9 سنوات تخطي أزمة عجز الطاقة الكهربائية في البلاد، بعد أن تفاقمت وبلغت ذروتها في أواخر العام 2013، ووصف الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية أزمة عجز الطاقة في مصر بأنها: "قضية أمن قومي"، وعدها تحديًا ضمن أولويات النهوض بالدولة المصرية.
ويتطلب الخروج من رحم هذه الأزمة آنذلك نوعًا من الاستقرار السياسي الذي وفرته الدولة المصرية، ثم بدأ العمل للوصول إلى المعدلات الطبيعية في الاستهلاك، ثم بلوغ تدبير القدرات المطلوبة لتلبية احتياجات قطاعات الاستهلاك المختلفة، ثم التحول إلى توفير قدرات فائضة ثم قدرات احتياطية تعادل قدرات الاحتياطي العالمي.
مراحل عدة مر بها قطاع الكهرباء في مصر لسد العجز في القدرات الكهربائية وتحويل هذه الأزمة إلى إنجاز.
يقول الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، عن مراحل مواجهة هذه الأزمة: "لقد بدأ قطاع الكهرباء في تنفيذ حزمة من الخطط العاجلة على مستوي رفع كفاءة محطات إنتاج وتوليد الكهرباء، وتعزيز قدرات محطات الإنتاج بإضافة تربينات جديدة، وإنشاء محطات طاقة كهربائية عملاقة جديدة، ومد مئات الكيلومترات من الكابلات لتعزيز قدرات شبكات نقل الكهرباء على مستوي الجمهورية من الإسكندرية إلى أسوان، فضلًا عن العمل على تنفيذ برنامج تعديل مزيج الطاقة في مصر".
وأوضح وزير الكهرباء، لـ"الدستور"، أن أحد المسارات الصحيحة للقضاء على هذه الأزمة كانت استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة حتى عام 2035، والتي أطلقتها الوزارة عام 2015، وتهدف إلى ضمان الإمداد الآمن والمستدام للطاقة في مصر، وتؤكد على دور الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
وقالت الأمم المتحدة، في تقرير صادر عنها بالتزامن مع استضافة مصر قمة المناخ COP 27: "إن الحكومة المصرية أحرزت تقدمًا في مجال الطاقة المتجددة غير مسبوق".
كما أكدت بيوت الخبرة العالمية والمكاتب الاستشارية الدولية للمشروعات القومية أن ما تحقق في قطاع الكهرباء المصري وأسهم في القضاء علي أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء إنجاز حقيقي غير مسبوق، تمثل في توفير احتياطي من الطاقة الكهربائية وتعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج القدرات الكهربائية لتصل إلى ما يزيد على 46% بحلول 2035، وإنشاء أول محطة على مستوى الشرق الأوسط لتوليد الكهرباء من المحطات المائية باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين بقدرة 2400 ميجاوات بجبل عتاقة، وتنفيذ مشروع أكبر مزرعة طاقة شمسية في العالم في مدينة بنبان غرب أسوان بقدرة 1465 ميجاوات.