أبو الغار يكشف: كيف غير طه حسين وجه التعليم في مصر؟
بدأت مساء اليوم الجمعة، فعاليات حفل إطلاق توقيع ومناقشة كتاب "طه حسين.. ذكريات شخصية معه" للناقد والأكاديمي الدكتور صبري حافظ، يأتي ذلك بمناسبة مرور خمسين عامًا على رحيل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.
وجاءت الندوة بالاشتراك مع قسم الأدب الإنجليزي والمقارن في الجامعة الأمريكية، وتقدم الندوة الدكتورة فريال جبوري غزول، ويتحدث فيها مع الناقد صبري حافظ، الدكتور محمد أبو الغار، منى أنيس، الدكتور عماد أبوغازي، وزير الثقافة الأسبق.
وقدمت للندوة الدكتور فريال جبوري غزول حيث قالت: الكتاب يعد سيرة ذاتية وثقافية في آن واحد، يمكن وصفه بالكتاب الشيق والمثير، والذي يمكن قراءته خلال جلسة واحدة، وقد جاء هذا الكتاب ليكون سابق لكتاب آخر عن العميد طه حسين وهو كتاب قيد النشر يأتي بعنوان "طه حسين الإنسان والمشروع".
من جهته قال الكاتب الدكتور محمد ابو الغار: يعد العميد طه حسين بمثابة شيخي وأستاذي ومعلمي، وقد أدخلني إلى حياة لولاها لم تكن موجودة في حياتي.
وكنت أتوق لملاقاة طه حسين ولكن للأسف كانت أول مقابلة لي معه في جنازته، وكانت هذه المرة الوحيدة التي اقتربت من طه حسين، فقد اقتربت من النعش وحمتله مع الكثير من أبناء جيلي.
ولفت أبو الغار إلى أن "الفصل الأول قدم فيه الكاتب والناقد صبري لجيله، وكان من اللافت تقسيمه للمثقفين إلى نوعين الأول هم أحفاد على مبارك، ويمكن لي شخصيا تقسيم أحفاد على مبارك على جزئين فاسدين وصالحين، والقسم الثاني للمثقفين أحفاد عبد الله النديم منهم طه حسين ونحن.
وتابع أبو الغار: “تحدث صبري حافظ بحب شديد عن الكتاب الكبار مثل صلاح حافظ وعبد الفتاح الجمل، وعن حبه وصداقته لجلال السيد وتعلمه النقد عن أنور المعداوي، إلى جانب تصدير غضبه من سهير القلماوي”.
وأشار أبو الغار إلى أن الفصل الثاني من الكتاب تحدث عبر ثلاث مقالات عن علاقة طه حسين شخصيا، وكيف كان يرى فيه أنه أحد أبرز المثقفين في العالم العربي.
ولفت أبو الغار إلى أن الكتاب أشار إلى أن في عام 1972 كان هناك حديث شخصي بين صبري حافظ وطه حسين وكيف نصحه الأخير بتعلم لغة أجنبية ثانية وأتقنها، وذلك عندما عرف أنه يمارس كتابة.
وتابع أبو الغار تناول الفصل الأخير علاقة صبري حافظ بأساتذته وتلاميذة بجامعة أكسفورد، وكشف عبر هذا الفصل تعريف بالحياة الجامعية في بريطانيا.
وختم أبو الغار بالتأكيد على أن "يحسب لطه حسين أنه غير وجه التعليم في مصر ليكون التعليم الثانوي مجاناً ومن بعده جاء جمال عبد الناصر ليجعل التعليم الجامعي مجانًا.