بسبب الإجهاد والتوتر.. لماذا يكون الأطباء أكثر عرضة للأمراض القلبية؟
يمكن لساعات العمل الفردية ومواقف العمل المجهدة وزيادة التعرض للعدوى، أن تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
وتتزايد حالات النوبات القلبية في السنوات الأخيرة حتى بين الشباب وخاصة الأطباء، ويتم الإبلاغ عن النوبات القلبية وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الشباب ومتوسطي العمر وكبار السن - الأشخاص من الفئات العمرية ومناحي الحياة بسبب ضغط العمل والتوتر والتعرض للعدوى في المستشفيات ونمط الحياة غير الصحي يمكن أن تساهم جميعها في ارتفاع حالات الإصابة بأمراض القلب لدى الأطباء، إلى جانب عوامل الخطر التقليدية مثل ارتفاع معدل ضغط الدم والكوليسترول وسكر الدم.
وحسب صحيفة Hindustan times يقول الدكتور سانجيف جيرا، مدير أمراض القلب عن كثرة إصابة الأطباء بأمراض القلب: "أن النوبات القلبية عند الشباب شائعة جدًا وتحدث أكثر من 50٪ من النوبات القلبية في أقل من 50 عامًا بين الأطباء بسبب العديد من العوامل منها ضغط العمل والإجهاد وقلة النوم وتناول طعام غير صحي".
ويستكمل: "الملف الوظيفي للطبيب مرهق للغاية لأنه يتعين عليهم اتخاذ قرارات بشأن المرضى الحرجين في غضون ثوانٍ وليس بشأن ضغط العمل، فهناك الكثير من الضغط النفسي على الطبيب من أجل مرضاهم وفي هذه العملية من رعاية مرضاهم مرات عديدة يتجاهلون صحتهم؛ مثل الفحوصات المنتظمة وفي كثير من الأحيان يتجاهلون أحيانًا الأعراض الدقيقة أو الأعراض البسيطة معتقدين أن هذا قد لا يكون مرتبطًا بالقلب أو قد لا يكون له علاقة بأمراض الأعضاء الأخرى و يجب أن يأخذ الأطباء فترات راحة أكثر ويجب عليهم إجراء فحوصات منتظمة وألا يخجلوا من أخذ استشارة من زملائهم إذا ظهرت عليهم بعض الأعراض وتحققوا من ذلك مبكرًا".
ويضيف: “إذا أخذنا في الاعتبار منظورًا أوسع، فإن عوامل الخطر لأمراض القلب تشمل التدخين وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وارتفاع الكوليسترول والسمنة، والتاريخ العائلي بالإضافة إلى ذلك هناك عوامل ناشئة مثل قلة الحركة وقلة النوم وغالبًا ما تؤدي قيود الوقت في المستشفيات إلى اختيارات غذائية سريعة وغير صحية، ما يساهم بشكل أكبر في الإصابة”.
وهناك قلق كبير آخر يتمثل في حدوث انقباضات داخل الشرايين التاجية، والتي تمد القلب بالدم ويمكن أن تتسبب بعض المحفزات في تمزق هذه التضيقات، ما يؤدي إلى تعريض المواد المتراكمة داخلها، بما في ذلك الخلايا الدهنية، إلى مجرى الدم.
هذه العملية يمكن أن يؤدي إلى تكوين جلطات دموية، ما يؤدي في النهاية إلى انسداد كامل يعرف باسم النوبة القلبية، ومن المعروف بشكل متزايد أن الإجهاد العقلي والبدني الشديد، وكذلك الالتهابات الحديثة، يساهم في حدوث هذه النوبات القلبية وعلى الرغم من عدم وجود بيانات قاطعة، فمن الواضح أن الأطباء يعانون من انتشار أعلى لثلاثة عوامل الإجهاد البدني الشديد، والضغط النفسي، والالتهابات.
الإجهاد المرتبط برعاية الأفراد المرضى، وبيئة العمل الصعبة والمعادية في بعض الأحيان، والعمل لفترة طويلة ساعات، وزيادة التعرض للعدوى بسبب الاتصال المتكرر بالمريض كل ذلك يساهم في زيادة الضعف وبالتالي هناك زيادة مقلقة في الحالات بين الأطباء.