دير أبو مقار بوادي النطرون يُحيي ذكرى رحيل الأب متى المسكين
أحيا دير أبو مقار بوادي النطرون، اليوم السبت، ذكرى رحيل الأب متى المسكين الـ17، وذلك بإقامة القداس الإلهي بالكنيسة الأثرية بالدير.
وشهد حضور القداس الإلهي عدد من رهبان الدير إلى جانب عدد من الشعب القبطي.
والأب متي المسكين وُلِدَ "يوسف إسكندر يوسف" يوم 20 سبتمبر سنة 1919 في أسرة كبيرة عددًا.
وفي عام 1957 رُشِّحَ للبطريركية ضمن مجموعة من الرهبان (من خدام مدارس الأحد)، ولم يتم ذلك بسبب لائحة 1957.
في عام 1958 أنشأ القمص متى بيتًا للمكرسين من الشباب المتبتل الذين يرغبون في الخدمة -دون الرهبنة- وكان مقره المؤقت في حدائق القبة، ثم انتقل في أوائل عام 1959 إلى حلوان.
وتوجه الأب متى من دير الأنبا صموئيل في 27 يناير 1960 مع 12 راهبًا إلى بيت التكريس في حلوان وأقاموا فيه بصورة مؤقتة لحين صدور توجيهات البابا كيرلس السادس لاختيار الدير الذي يناسبهم، ولكن صدر قرار بطردهم من القاهرة.
وعزله قداسة البابا كيرلس السادس من الرهبنة والكهنوت لمدة 9 سنوات، فتوجهوا إلى صحراء وادي الريان وحفروا مغائر عاشوا بها لمدة تسع سنوات، وكان بعض المعارف يرسلون لهم طعامًا كل شهرين على قوافل جِمال. وفي تلك الفترة أعلن الأنبا ثاؤفيلس أسقف دير السريان في جريدة الأهرام تجريد هؤلاء الرهبان من رتبهم وأسمائهم الرهبانية.
بعد ستة سنوات أرسل البابا كيرلس السادس خطابًا له يطلب منه إرسال ثلاثة رهبان لدير الأنبا صموئيل، فتم ذلك.
بعد ثلاثة سنوات أخرى طلب البابا كيرلس لقاء مع القمص متى عام 1969 لإجراء المصالحة وإعادته للرهبنة، وكانت في حضور القمص صليب سوريال والأنبا ميخائيل مطران أسيوط.
كان ذلك يوم 9 مايو 1969، وتم إلحاقهم بدير القديس أنبا مقار، وذلك في حضور الأنبا ميخائيل مطران أسيوط ورئيس الدير؛ حيث كان البابا كيرلس قد سلَّم نيافته مسئولية بَعْث الحياة الرهبانية في الدير وتجديد وتوسيع مبانيه.
بدأ الراهب متى في مسئولية إعادة إعمار الدير وإعادة تخطيطه، وإدارة شئون الدير والرهبان والعمال والزراعة والإنتاج الحيواني..
في سنة 1971 م. رُشِّحَ مرة أخرى للبطريركية ضمن 9 من الآباء ولكن ذلك لم يتم.