الأمين العام السابق لـ"الناتو" يرجح مشاركة قوات الحلف فى الحرب الأوكرانية
رجّح الأمين العام السابق لحلف "الناتو"، أندرس فوج راسموسن، مشاركة قوات الحلف بشكل مباشر في الحرب الأوكرانية الروسية.
وقال راسموسن في تصريحات نقلتها وكالة نوفوستي الروسية، إن "مجموعة من دول الناتو قد ترغب في إرسال قوات إلى أوكرانيا إذا لم تزود الدول الأعضاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، حكومة كييف بضمانات أمنية حقيقية في قمة الحلف في فيلنيوس".
وأضاف راسموسن، أنه "إذا لم تحصل أوكرانيا على أي شيء في فيلنيوس، فيمكن لدول البلطيق وبولندا تشكيل "تحالف الراغبين" لإرسال قوات لمساعدة كييف".
انتصار أوكرانيا شرط انضمامها للناتو
وكان الرئيس الحالي للناتو، ينس ستولتنبرج، صرح في وقت سابق، بأن قضية أمن أوكرانيا ستأتي أولًا في القمة في فيلنيوس، لكن الضمانات الكاملة ستقدم فقط للأعضاء الكاملين في الحلف.
كما اعتبر ستولتنبرج أنه إذا لم تنتصرأوكرانيا، فلن تكون هناك جدوى من مناقشة عضويتها في الحلف من حيث المبدأ.
وقال ستولتنبرج خلال منتدى في بروكسل، أمس الأربعاء: "الشيء الأكثر أهمية اليوم هو ضمان أن الرئيس بوتين لن ينتصر، وأن تظل أوكرانيا كدولة ذات سيادة، إذا لم تكن أوكرانيا قادرة على الوجود كدولة ديمقراطية مستقلة ذات سيادة في أوروبا لن يكون هناك موضوع لمناقشة عضويتها بشكل عام".
وفي سبتمبر من العام الماضي، تقدمت كييف بطلب للانضمام إلى الحلف العسكري بطريقة عاجلة. وكما أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لاحقًا، فإن مثل هذا الإجراء ليس في الوقت المناسب.
وفي الوقت نفسه، أشار وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، إلى أن كييف لن تكون راضية عن أي قرار آخر لقمة الحلف في فيلنيوس، المقرر عقدها في الفترة من 11 إلى 12 يوليو، باستثناء الدعوة للانضمام إليه.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن موسكو تراقب الوضع عن كثب وتتذكر أن توجه أوكرانيا المجاورة نحو الانضمام إلى الناتو هو أحد أسباب بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة.