"قضايا معاصرة فى ثقافتنا العربية والإفريقية".. صدور آخر أعمال المفكر حلمى شعراوى
صدر آخر أعمال المفكر حلمي شعراوي "قضايا معاصرة في ثقافتنا العربية والإفريقية"، وكان "شعراوي" قد فارق عالمنا في شهر مارس الماضي، عقب مسيرة طويلة زاخرة بالإبداع في الدراسات الإفريقية.
وفي كتابه الأخير والذي لم يشهد صدوره ورحل قبل أن يراه، والصادر قبل يومين عن دار العين للنشر والتوزيع تحت عنوان "قضايا معاصرة في ثقافتنا العربية والإفريقية"، يكشف الدكتور حلمي شعراوي عن ظروف عايشها بنفسه، تعرف فيها إلى شخصيات ذات تأثير كبير.
ومن خلال الكتاب يتحدث حلمي شعراوي عن تجربة أثرت في حياته الشخصية أثناء الظروف المتغيرة محليًا ودوليًا، يعرض عدد من الحوارات الصحفية والندوات واللقاءات الثقافية التي تمت بخصوص الكثير من الشئون الإفريقية، سواء التفاعلات العربية الإفريقية أو مشكلات التعامل مع إسرائيل أو الأزمة السودانية الدائمة أو مشكلة سد النهضة.
كما يعرض المفكر الراحل دكتور حلمي شعراوي، خلال كتابه "قضايا معاصرة في ثقافتنا العربية والإفريقية"، دور السادات في تغلغل الفكر الوهابي داخل النسيج المصري، ولا ينسي "شعراوي" الأصدقاء الذين عايشهم عن كثب، مثل الباحث المصري اليمني دكتور سيد مصطفي سالم، أو الشعراء: زين العابدين فؤاد، وأحمد فؤاد نجم، وعبد الرحمن الأبنودي.
ويتطرق دكتور حلمي شعراوي، في كتابه "قضايا معاصرة في ثقافتنا العربية والإفريقية"، إلى عوالم مختلفة، سواء عن عالم الثقافة الوطنية وما تعكسه من حداثة أو تقليدية، أو مشكلات المياه والسدود والصراعات حولها، أو تفاعلات الثقافة في بلادنا وجوارها المتعددة بين عربي وإفريقي وكأنها كتلة موحدة التكوين أصلًا.
وكان اهتمام دكتور حلمي شعراوي بالدراسات الإفريقية، قد بدأ مبكرًا، تحديدًا خلال دراسته الجامعية، ومن خلال أول زيارة له مع أحد أصدقائه إلي "الرابطة الإفريقية"، بحسب ما جاء في مذكراته، والمنشورة أيضًا عن دار العين للنشر، تحت عنوان "حلمي شعراوي .. سيرة مصرية إفريقية".