خلال مناقشة كتاب "اغتيال الشرق"..
سعيد عبدالحافظ: هناك محاولات تسلل ناعم للأفكار الغربية على المجتمعات الشرقية
قال سعيد عبدالحافظ المحامى رئيس مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان وعضو المجلس الأعلى لحقوق الإنسان، إن محمود بسيوني منذ عمله الصحفي يعمل متابعا للأخبار ومن ثم وصل إلى العالم الحقوقي، وهو امتداد لجيل الصحفيين الكبار الذين جمعوا ما بين الصحافة والنشاط في مجال حقوق الإنسان.
وأضاف عبدالحافظ خلال فعاليات مناقشة كتاب "اغتيال الشرق" لمحمود بسيوني بمقر دار بتانة بوسط القاهرة: الكتاب يذهب إلى التأكيد على أن ثمة فوارق وقيما بين حقوق الإنسان العالمي، وبين ما يحاول الغرب من إلباسه للعديد من القضايا التي يثيرها.
ولفت عبدالحافظ إلى أن: "ثمة محاولات التسلل الناعم لتسييد الأفكار الغربية على المجتمعات الشرقية، وهذا الكتاب لفت الانتباه إلى أننا نحتاج إلى تناول قضايا حقَوق الإنسان بفهم ووعي.
ولفت عبدالحافظ إلى أن حقوق الإنسان في العالم لا تعرف "الأناركية" التي لا تؤمن بسلطة الدولة وغيرها من السلطات الأخرى، وعندما نعرف أن هؤلاء "الأناركيين" يتبنون مثل هذه القضايا سنعرف تمامًا من نواجه.
الندوة يديرها الدكتور محمد الباز رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، ويناقش الكاتب كل من دكتور أحمد ناجى قمحة رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية والديمقراطية، وسعيد عبدالحافظ المحامى بالنقض ورئيس مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان وعضو المجلس الأعلى لحقوق الإنسان، ومحمد مرعى الإعلامى ومدير المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية.
وتحدث الكاتب الصحفى محمود بسيونى، فى كتابه "اغتيال الشرق" عن ملفات سياسية شديدة التعقيد، وركز على الحضارة الغربية باعتبارها رافدًا للتقدم وليس للانسحاق.
كما تطرق الكاتب إلى كيفية تقدم الغرب بقيادة تيار الديمقراطيين فى الولايات المتحدة، ثقافيًا، واقتصاديًا، وعسكريًا، وأيضًا تحركات الناتو، والتحرش بالصين فى مضيق تايوان، والإصرار على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلنطى العسكرى.
وتحدث عن التعامل مع المعونات العسكرية والاقتصادية المقدمة للدول النامية، على أنها أداة تأديب للأنظمة والحكومات المتمسكة بسيادتها، إضافة إلى أنه يناقش وهم شعارات حقوق الإنسان لدى الغرب، حيث أشار إلى أن الحضارة الغربية يجب أن تكون مصدرًا للاستفادة وليس أداة للانسحاق دون وعى أو تفكير.