دعاء العاصفة والرياح
دعاء العاصفة، يبحث الكثير من المواطنين خلال الساعات القليلة الماضية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وموقع البحث الشهير "جوجل" عن دعاء العواصف والرياح، في وقت تشهد البلد موجة من الرياح والعواصف الشديدة، التي تصاحبها عادة رمال وأتربة تؤثر أحيانا على الرؤية الأفقية، حيث يتوجب علينا التضرع إلى الله وترديد دعاء الريح الشديدة، حيث أن دعاء العاصفة والريح من الأدعية المستحب ترديدها عند قيام العواصف والرياح والأتربة.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إذا عصفت الريح كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا عصفت الريح: "اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به".
دعاء العاصفة
وقالت دار الإفتاء المصرية، فيما يتعلق بـ دعاء الرياح المستحب ترديده وقت هبوبها، إنه ورد في السُّنَّة النبوية كثيرٌ من الأدعية المستحبَّة عند اشتداد الرياح وهبوب العواصف؛ منها ما روته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول إذا عصفت الرياح: «اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ» رواه مسلم.
وجاء أيضَا عن دعاء الرياح في روايةٍ للإمام أحمد في «مسنده» من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، كان يقول: «الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللهِ، تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ، وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ؛ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلَا تَسُبُّوهَا، وَسَلُوا اللهَ خَيْرَهَا، وَاسْتَعِيذُوا بِهِ مِنْ شَرِّهَا».
وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: ما هبَّت ريحٌ قطُّ إلَّا جثَا النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ركبتيه، وقال: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلا تَجْعَلْهَا عَذَابًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَلا تَجْعَلَهَا رِيحًا» أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير»، والإمام الشافعي في «مسنده» -واللفظ له-، وابن أبي شيبة في «مصنفة».
وورد في حديث أبى هريرة قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الريح من رَوْح الله تعالى، تأتى بالرحمة، وتأتى بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسُبُّوها، واسألوا اللهَ خيرَها، واستعيذوا بالله من شرها، معنى من رَوْح الله - بفتح الراء - قال العلماء: معناه: من رحمة الله بعباده، كما بين الإمام النووي فى كتابه المجموع.
وعن سلمة بن الأكوع رضى الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتدت الريح يقول: اللهم لقحًا لا عقيمًا، رواه ابن حبان بسند حسن، ورواه ابن السنى بإسناد صحيح، وصححه الألباني، ومعنى لقحًا حامل للماء؛ كاللقحة من الإبل، والعقيم التي لا ماء فيها كالعقيم من الحيوان لا ولَدَ فيها.
دعاء هبوب الرياح والعاصفة الرميلة
- اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به.
- اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علمٍ لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يستجاب لها.
الدعاء مستجاب وقت الرياح
وفيما يتعلق بالسنن المستحبة وقت هبوب الرياح، نوهت دار الإفتاء إلى أنه يُستحبُّ ترديد دعاء الرياح فيسأل الداعي ربَّه خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ويستعيذ به من شرِّها، وشرِّ ما فيها، وشرِّ ما أرسلت به، وأن يجعلها رحمةً، ولا يجعلها عذابًا، ورياحًا لا ريحًا، وأن يفزع لصلاة ركعتين عندها؛ لئلَّا يكون غافلًا.