شيرين فتحى: فوزى بجائزة الدولة التشجيعية كان"مفاجأة صادمة"
عبّرت شيرين فتحي عن سعادتها بالفوز بجائزة الدولة التشجيعية في مجال الآداب وتحديدًا فرع السرد القصصي والروائي عن روايتها "خيوط ليلى"، قائلة: "جائزة مهمة وعريقة بالطبع، ولكم وددت لو يقترن اسمي بها كما اقترن بعظام الكُتاب".
وقالت شيرين لـ"الدستور": "حقيقة لم أتوقع الفوز والمفاجأة أنني لم أكن أنتوي الترشح أصلًا للجائزة لولا إصرار الكاتبة مريم العجمي التي ظلت تذكرني بالتقديم في كل مكان تلقاني فيه.. لدرجة أنها استوقفتني مرة في السوق وهي تنادي عليّ بعلو صوتها وسط الناس: "التشجيعية يا دكتور"، كلما التقيتها أؤكد عليها أنني تقدمت لأجل هذا الإصرار الغريب منها، وربما هذا هو أجمل مِنَح الكتابة أن تجد من يؤمن بك ويدعمك من قلبه".
واستطردت: "لهذا لم يكن في بالي الفوز ولم أنتظر الجائزة ولا حتى اهتممت بمعرفة توقيت الإعلان عن النتيجة، ولكل هذا كان الفوز مفاجأة صادمة لدرجة أني عجزت عن الاستيعاب لبعض الوقت".
أضافت: "الرواية هى نسيج حي لما يدور داخل النفس من خلجات ومشاعر وأفكار هى محاولة لتبسيط القماشة الخام المصنوع منها الإنسان في محاولة لفهمه واستيعابه. محاولة لبروزة نقاط الجمال في داخل الروح، سواء كانت تلك النقاط جميلة أو قبيحة في ذاتها، فحتى في داخل القبح ينبت الجمال".
واختتمت كلامها: "الرواية تمضي في عدة خطوط متوازية، فهي تعرض فكرة الكاتب وصاحب النص بصفته الخالق، والبطل أو البطلة بصفته المخلوقات التي نحتها الكاتب وشكّلها قبل أن ينفخ فيها من روحه، لتبدأ معركة الحياة ويحتدم الصراع ما بين الصانع والمصنوع، ما بين ما نختاره وما يُفرض علينا".
ليلى بطلة العمل هنا تتمرد على حكايتها، على مؤلفها، باحثةً عن قدر آخر ومصير مغاير لما اختاره لها المؤلف. لتمضي تائهة في حكايتها ما بين رغباتها وروحها وبين تعنت المؤلف معها وإصراره على إتمام الحكاية كما يريد في أثناء رحلتها، نتعرف عليها كأنثى وكطفلة وأخيرًا كأم وجدة، خصوصًا مع التناص ما بين حكاية ليلى البطلة وجدتها ليلة.