بعد تحذير الأرصاد.. كيف يؤثر الحر الشديد على الصحة الإنجابية للمرأة؟
حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، من موجة حر شديدة تضرب البلاد خلال الأيام المقبلة بعد العاصفة الترابية التي أتت على مصر خلال اليومين الماضيين، وقالت الهيئة في بيانها، إن تلك الموجة قد تستمر أسبوع أو أكثر بمناسبة قرب انتهاء فصل الربيع وبداية فصل الصيف رسميا في منتصف شهر يونيو.
لذلك يقدم لكم الدستور من خلال السطور التالية عن كيفية تأثير الحر الشديد على الصحة الإنجابية للمرأة حسب صحيفة Hindustan.
تقول الصحيفة في تقريرها، إنه يمكن أن يكون للحرارة الشديدة مجموعة من الآثار السلبية على الصحة الإنجابية للمرأة، بداية من عدم انتظام الدورة الشهرية إلى انخفاض الخصوبة.
ويمكن أن يكون للحرارة الشديدة تأثير كبير على الصحة الإنجابية للمرأة، تعرف أيضًا باسم موجة الحرارة للمرأة وهي فترة طويلة من الطقس شديد الحرارة تشعر به المرأة زيادة في فصل الصيف ويمكن أن تؤثر على صحتهن الجسدية والعقلية.
ويمكن أن يتسبب مثل هذا الطقس في عدم انتظام الدورة الشهرية، وانخفاض الخصوبة وتفاقم أعراض حالات مثل التهاب بطانة الرحم.
وأضاف التقرير، أنه يمكن أن تكون موجة الحر مزعجة بشكل خاص للأمهات الحوامل لأنهن أكثر عرضة للإصابة بأمراض مرتبطة بالحرارة ويمكن أن تؤدي هذه الظروف إلى مضاعفات في الحمل من الولادة المبكرة وتسمم الحمل إلى عيوب في الأنبوب العصبي ويمكن أن يكون للحرارة الشديدة تأثير سلبي على الدورة الشهرية والخصوبة والحمل وانقطاع الطمث.
وتقول الدكتورة سابنا رأينا استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم، إن العبء الصحي للأمراض بسبب ارتفاع الحرارة آخذ في الارتفاع مع ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية وأصبحت موجات الحرارة أكثر تواترا وشدة وأطول أمدا.
وقد وثقت 200 دراسة أن هناك آثارًا سلبية للتعرض لدرجات الحرارة المحيطة المرتفعة على صحة الأم والمولود، ويستخدم مصطلح الحرارة الشديدة للإشارة إلى موجات الحرارة ودرجات الحرارة المحيطة المرتفعة لتشمل مجموعة كاملة من أنماط درجات الحرارة التي قد تؤدي إلى نتائج صحية ضارة تتعلق بالحرارة إما بشكل مباشر أو غير مباشر".
وتضيف: “يمكن أن يكون للحرارة الشديدة مجموعة من الآثار السلبية على الصحة الإنجابية للمرأة من عدم انتظام الدورة الشهرية إلى انخفاض الخصوبة وتبدو تأثيرات الحرارة على الصحة الإنجابية أكثر وضوحًا لدى النساء الحوامل أو اللاتي يعانين من ظروف صحية أساسية مثل ارتفاع أو انخفاض الضغط أو الإصابة بالسكري أو الإصابة بالاكتئاب”.
فالحرارة الشديدة يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الدورة الشهرية والخصوبة والحمل وانقطاع الطمث في جميع مراحل حياة المرأة، وقد تم توثيق أن الإجهاد الحراري يمكن أن يغير التوازن الهرموني في الجسم ويوقف الدورة الشهرية وهذا يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية والنزيف الشديد وزيادة الألم أثناء الحيض أو ما يسمى عسر الطمث.
وفي الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي الإجهاد الحراري إلى انقطاع الطمث بسبب التأثير المباشر للحرارة الشديدة وهو الجفاف فعندما يصاب الجسم بالجفاف، يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية مثل الصداع والدوخة والإرهاق.
كما يمكن أن يؤثر الجفاف أيضًا على الجهاز التناسلي عن طريق تقليل مخاط عنق الرحم وبالتالي يصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة، وهذا سيؤثر سلبًا على النساء في الحمل.
فترات غير منتظمة:
يمكن أن يؤدي التعرض المطول لدرجات الحرارة المرتفعة إلى الإجهاد الحراري مما يسبب الجفاف والتعب والغثيان وهذا يمكن أن يعطل الدورة الشهرية ويسبب فترات غير منتظمة.
مشاكل الخصوبة:
يمكن أن يؤدي التعرض للحرارة أيضًا إلى تقليل الخصوبة لدى النساء ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تلف البويضات وتقليل جودتها وإضعاف الإباضة وقد أظهرت الدراسات أن النساء اللائي يتعرضن للحرارة الشديدة أكثر عرضة لمشاكل الخصوبة ولديهن فرص أقل من الحمل.
مضاعفات الحمل:
يمكن أن تزيد موجات الحر من خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل، و يمكن أن يتسبب الجفاف الناجم عن الطقس الحار في حدوث الولادة المبكرة وانخفاض وزن الأطفال عند الولادة، كما أن النساء الحوامل المعرضات للحرارة الشديدة قد يواجهن خطرًا متزايدًا لحدوث الحمل.
فالنساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة أثناء الحمل، مثل الإرهاق الحراري وضربة الشمس أكثر من غيرهن، ويمكن أن تؤدي هذه الحالات إلى مضاعفات أثناء الحمل مثل الولادة المبكرة والولادة ، وتسمم الحمل.
الصحة النفسية:
يمكن أن يكون للحرارة الشديدة أيضًا تأثيرات كبيرة على الصحة العقلية مثل الصحة الإنجابية للمرأة و يمكن أن يؤثر الإجهاد الناجم عن الحرارة والقلق واضطرابات النوم على الصحة العقلية للمرأة بشكل عام.
ولتجنب التعرض للحرارة يجب شرب الكثير من الماء وأخذ فترات راحة في الظل أو في منطقة مكيفة، وتجنب بيئات العمل الساخنة التي لا توفر فترات تبريد كافية.
وتجنب النشاط الشاق خلال ساعات الذروة وطلب العناية الطبية السريعة في حالة حدوث ضربة الشمس.
يجب أن تكون المرأة الحامل يقظة بشكل خاص بشأن البقاء في مكان هادئ ورطب ويجب أن تطلب العناية الطبية إذا واجهت أي أعراض للإجهاد الحراري.