الجارديان: روسيا تستأنف قصف كييف بوابل من الصواريخ
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الهجمات الصاروخية التي شنتها القوات الروسية على العاصمة الأوكرانية كييف ومناطق أخرى في أوكرانيا خلال اليومين الماضيين فيما يعد حلقة جديدة في سلسلة الهجمات الصاروخية التي تشنها موسكو على العديد من الأنحاء في أوكرانيا خلال المواجهات المسلحة بين الطرفين، والتي تأتي في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة التي بدأت في أوكرانيا أواخر فبراير من العام الماضي.
وأوضح كاتب المقال جوليان بورجر أنه من الواضح أن الهجمات الصاروخية العنيفة والمكثفة تهدف إلى إنهاك الدفاعات الجوية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن تلك الهجمات دفعت سكان العاصمة كييف والمناطق الأخرى المستهدفة إلى اللجوء إلى المخابئ الآمنة حفاظًا على أرواحهم.
ويشير المقال إلى تصريحات صادرة عن قادة الجيش الأوكراني يتم التأكيد فيها أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تمكنت من إسقاط 11 صاروخًا باليستيًا ومن طراز كروز خلال الهجمات الروسية، حيث شوهدت أعمدة الدخان الناتج عن احتراق تلك الصواريخ تخترق أجواء أوكرانيا وترتفع إلى السماء.
ويضيف المقال أن القوات الروسية استخدمت في تلك الهجمات صواريخ إسكندر قصيرة المدى، وذلك في أعقاب سلسلة أخرى من الهجمات أمس الأول الأحد استخدمت فيها طائرات بدون طيار وصواريخ من طراز كروز.
ويوضح الكاتب أنه طبقًا لما أعلنه الجيش الأوكراني، فقد تمكنت دفاعاته الجوية من إسقاط 37 صاروخًا من إجمالي 40 صاروخًا أطلقتها القوات الروسية، كما تم إسقاط 29 طائرة من إجمالي 35 طائرة مسيرة خلال الهجمات.
ويلفت الكاتب إلى أن تلك الهجمات تأتي في وقت تحتفل فيه العاصمة كييف بذكرى تأسيسها، موضحًا أن الضربة الصاروخية الروسية تعد واحدة من أعنف وأشرس الهجمات التي شنتها موسكو في أوكرانيا منذ بداية الحرب بين الجانبين.
ويسلط الكاتب في هذا السياق الضوء على تصريحات سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في أوكرانيا، التي يوضح فيها أن الهدف من تلك الهجمات الشرسة هو إنهاك الدفاعات الجوية الأوكرانية إلى جانب ممارسة المزيد من الضغوط النفسية على الشعب الأوكراني.
ويتناول المقال في هذا الصدد تصريحات المسئولين الأوكرانيين التي عبروا فيها عن مخاوفهم من نفاد الذخيرة التي يستخدمونها في منظومة الدفاع الجوي لديهم، والتي يعود تاريخها إلى حقبة الاتحاد السوفيتي في الوقت الذي لم تصل فيه الكميات الكافية من الإمدادات العسكرية المتطورة التي تعهدت الدول الغربية بتقديمها لأوكرانيا مثل منظومة الدفاع الصاروخية باتريوت الأمريكية.
ويشير المقال في الختام إلى تصريحات صادرة عن الجانب الروسي تؤكد أن هجمات الأمس استهدفت كذلك قواعد جوية أوكرانية.