"المصريين": التواصل مع المصريين بالخارج أول الطريق للرد على الأكاذيب المستهدفة للاقتصاد
أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن الآونة الماضية كان هناك اهتمام غير عادي من دول العالم شرقًا وغربًا بالأوضاع داخل مصر، فكان هناك سعيًا نحو إطلاق منصات إعلامية كثيرة كل منها له أهداف مختلفة، ويتعامل مع الأحداث المصرية بمنطق وسياسة مختلفة، تفسرها فقط مصلحة هذه الوسيلة.
وقال ”أبو العطا“ على هامش اجتماع تحالف الأحزاب المصرية، اليوم الإثنين، إن هناك العديد من القنوات والصحف لا تزال تبث سمومها في نفوس أبنائنا المصريين وتعكس الحقائق وتروج لذلك، وهو ما أثر بالسلب على تحويلات المصريين بالخارج إلى مصر مما أثر بدوره على المستثمر الأجنبي، ولكن لن ولم نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث من جانب المواقع والصحف المأجورة، وبالفعل بدأ الحزب في عقد اجتماعات وندوات فورية عبر الفيديو كونفرانس من جانب أعضاء الهيئة العليا للحزب مع أبنائنا المصريين بالخارج.
وأضاف أن هناك اهتمام كبير بشأن هذا الملف من جانب أعضاء تحالف الأحزاب المصرية وعلى رأسهم الأمين العام النائب تيسير مطر، مشيرًا إلى أن المصريين بالخارج قوة ناعمة كبيرة لا يستهان بها ولا يجب أن تهمل وتهمش في وقت التفاف القوى الوطنية حول هدف واحد ألا وهو مصر، فجميعنا شركاء في الوطن بلا استثناء أو تمييز ما دام أن مصلحة الوطن هي الغاية والمبتغى.
وأوضح أن رؤية وأفكار المصريين بالخارج بشأن الملف الاقتصادي تبلور الأفكار والأيديولوجيات الحديثة التي تساهم في زيادة أعداد المستثمرين، وفتح أفاقًا جديدة للسوق الصناعي المصري، مؤكدًا أنه لابد من صياغة خطاب يعكس رؤية مصر تجاه القضايا الإقليمية والدولية، والترويج للتحولات التي تحدث في مصر على كافة المستويات والإنجازات التي تحققت على أرض الواقع.
وشدد على ضرورة أن تتعامل الحكومة مع تراجع تحويلات المصريين بالخارج خلال النصف الأول من العام المالي الجاري بجدية شديدة، ودراسة أسبابها من جميع الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا أن الحوار ومعرفة الأسباب هي بداية الحل، مشيرًا إلى وجود مافيا لتجارة العملة تقوم بتجميع التحويلات في الخارج وصرفها لأسر المصريين بالخارج في مصر بسعر أعلى من السعر الرسمي في البنوك، الأمر الذي يهدد مصدرًا هامًا من مصادر العملة الصعبة في مصر.
واختتم: التواصل مع الجاليات المصرية بالخارج هو أول الطريق لتوضيح حقيقة الوضع الاقتصادي في مصر، ومن ثم بث الطمأنينة في نفوس أبنائنا، وبناء جسر من الثقة بين المصريين بالخارج، مع زيادة توعيتهم بأهمية هذه التحويلات في دعم الاقتصاد المصري، وأن التعامل مع مافيا العملة الصعبة يسبب ضررًا بالغ الخطورة على اقتصاد الدولة.