أعراض تُشير إلى إصابة الأطفال حديثي الولادة بـ"التوحد"
يهتم الكثير من أولياء الأمور بحالة أطفالهم الصحية والنفسية خلال هذه الفترة، خاصة المولودين الجدد، خوفًا عليهم من الإصابة بالمرض النفسي التوحد، وهو عبارة عن اضطراب وحالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، ما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي.
وقال الدكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية، إن الأعراض التي تنبأ بإصابة الطفل بالتوحد هو قلة التواصل بعدم النظر إلى عينين محدثه مباشرًة، ومن ضمن العلامات هو أيضًا عدم الاستجابة للاسم أو الانتباه لأي شخص يحاول مداعبته أو اللعب معه وهذه الأعراض تنطبق على الأطفال الأقل عمرًا من عامين "المولودون الجدد".
وأضاف استشاري الصحة النفسية، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن "هناك أطفال آخرون ينمون بشكل طبيعي خلال السنوات الأولى من عمرهم، إلا أنهم يصابوا بالتوحد بشكل مفاجئ وعادة ما تظهر هذه العلامات عند وصول الطفل للعام الثاني من عمره، وهوؤلاء يكون لديهم مشكلة في التواصل والتكيف مع المواقف الاجتماعية، كما أنهم يفضلون اللعب بمفردهم".
وعن اكتشاف الأسرة الطفل المصاب بالتوحد، أضاف الدكتور جمال فرويز:"تجد العائلة أن الطفل فقد هدوءه وانبساطه إذا حدث أي تغير، يكون شديد الحساسية بشكل مبالغ فيه للضوء، أو للصوت، أو للمس، لكنه غير قادر على الإحساس بالألم".
نصائح طبيب
وأوضح أنه على العائلة التي تكتشف أن صغيرها مٌصاب بالتوحد أن تذهب للطبيب فورًا لمتابعة الحالة الصحية والنفسية للطفل، وعدم تجاهل الموضوع لأنه سيبب العديد من المخاطر فيما بعد، ولا بد من تعلم العائلة بكيفية تنمية مهارات الطفل الاجتماعية، وقدراته اللغوية، وسلوكه، بالإضافة إلى ضرورة إخضاع الطفل لعدة فحوصات واختبارات لتقييم قدراته الكلامية واللغوية وفحص بعض الجوانب النفسية.