أول وزيرة جزائرية: "لم الشمل" التحدي الأبرز في مواجهة العرب
أكدت أول وزيرة جزائرية، زهور ونيسي، أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية وتعني في المقام الأول كل عربي حر، مشيرة إلى أن التحدي الذي يواجه العرب حاليا هو كيفية إيجاد الآليات اللازمة والمناسبة لإعادة جمعهم ولم شملهم وتوحيدهم سياسيًا واقتصاديًا.
وأوضحت “ونيسي” في تصريحات لها، أنه في ظل ما يمر به العالم حاليا من نزاعات واستقطابات، يتعين على الأمة العربية أن تتحد حتى تتمكن من الدفاع عن حقوقها وقضاياها؛ وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأضافت أول كاتبة باللغة العربية في الجزائر، أن التشرذم السياسي والانشقاق في الصف العربي يعيقان ربح أي قضية ويعدان بمثابة مضيعة للحقوق.
وثمنت المجاهدة الجزائرية، التي شاركت في ثورة التحرير الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي، جهود الدول العربية في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي مقدمتهما مصر والجزائر، حيث " قدمتا ومازالتا تقدمان الكثير في سبيل تمكين الشعب الفلسطيني الأبي" من نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما دعت أول برلمانية منتخبة في البرلمان الجزائري، زهور ونيسي، حكومات الدول العربية إلى العمل على تحقيق الوحدة الاقتصادية وتكثيف التبادل التجاري والاقتصادي العربي-العربي حتى تتمكن الشعوب العربية من الاستفادة من ثرواتهم الطبيعية والبشرية وتحقيق أمنهم الغذائي.
يذكر أن زهور ونيسي تعد أول كاتبة جزائرية باللغة العربية في الجزائر، ولديها 20 كتابا، وتعد مجاهدة في ثورة التحرير الجزائرية ضد المستمعر الفرنسي، كما تعد أول وزيرة تتقلد هذا المنصب في الجزائر عقب الاستقلال، وكذلك أول برلمانية منتخبة في البرلمان الجزائري، وتعمل حاليا كعضو المجلس العلمي لدراسة ما يكتب عن الثورة الجزائرية.
وولدت ونيسي في مدينة قسنطينة في شمال شرقي الجزائر عام 1936، وهي شخصية سياسية وكاتبة جزائرية، حصلت على البكالوريوس الجامعي في الأدب والإنسانية والفلسفة، درست علم الاجتماع قبل أن تعمل في تدريس الإعلام في عام 1982.
كما كانت من رائدات العمل السياسي، حيث شاركت في تأسيس الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، وتقلدت عدد من المناصب الرفيعة، وتم تعيينها كوزيرة للشؤون الاجتماعية في حكومة "محمد بن أحمد عبد الغني" في يناير 1982م، لتصبح بذلك أول سيدة تتولى منصب وزيرة في تاريخ الجزائر، ثم وزيرة للحماية الاجتماعية في حكومة "عبد الحميد براهيمي" سنة 1984م، فوزيرة للتربية الوطنية في التعديل الوزاري عام 18 فبراير 1986، كما شغلت أيضا منصب عضو بالمجلس الشعبي الوطني ( الغرفة الأولى من البرلمان) في الفترة من 1977 إلى 1982م، ثم تعود إلى الواجهة السياسية كعضو في مجلس الأمة ( الغرفة الثانية من البرلمان) في ديسمبر 1997م.
كما تعد زهور ونيسي أديبة وروائية، ولها ٢٠ إصدارا كتابيا من بينها "الرصيف النائم"؛ وهي أول رواية باللغة العربية لكاتبة جزائرية.