محافظ القليوبية يدشن مشروع دعم الصناعة المحلية وتوفير فرص عمل للشباب
دشن اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، مشروع انضمام مدينة القناطر الخيرية للشبكة العالمية لمدن التعلم بهدف دعم الصناعة المحلية وتقليص حجم الاستيراد وتوفير فرص عمل من خلال تدريب الشباب والفتيات وتعينهم بالمصانع المشتركة بالمبادرة في قطاع المستلزمات الطبية، ليكونوا نواة في المستقبل لأصحاب مشروعات صغيرة ومتوسطة خاصة بهم لتشجيع ريادة الأعمال.
وأعرب محافظ القليوبية عن سعادته الكبيرة لتدشين وإنطلاق المبادرة من محافظة القليوبية وتسجيل مدينة القناطر الخيرية ضمن الشبكة العالمية لمدن التعلم، دعماً للصناعة المحلية وبناءً للقدرات والطاقات البشرية الموجودة بالمحافظة ودعم وتعزيز التعلم مدى الحياه والإنضمام لليونسكو، مؤكدا أن المبادرة تهدف إلى توحيد عدد من الخصائص في المدن المختلفة لتكون قادرة على تعبئة مواردها في كل قطاع بفاعلية لتحقيق هدف رئيسي هو توفير التعلم مدى الحياة للجميع عن طريق تحفيز التعلم على مستوى الأسرة والمجتمع المحلي.
كما تهدف المبادرة أيضا الى تعزيز التعلم المستمر مدى الحياة، وضمان المساواة في توفير فرص التعلم لكافة فئات المجتمع، والتوسع في استخدام التقنيات الرقمية ومصادر التعلم المختلفة، وهو ما يمثل أساساً لتنمية معارف ومهارات المواطنين حول مفاهيم التنمية الإجتماعية والاقتصادية والبيئية المستدامة.
وأضاف المحافظ أنه فور صدور التعليمات بتعميم تجربة مدن التعلم المشاركة بجائزة اليونسكو لعام ۲۰۲۱، فقد أولت محافظة القليوبية إهتماماً كبيراً للوصول لفكرة مشروع يحقق أهداف المبادرة، وذلك في إطار خطة التنمية المستدامة التي تهدف لتعزيز مبدأ الشمول وتوفير فرص عمل لائقة للشباب ذلك عن طريق التعلم والتدريب على المهارات التي تؤهلهم للمشاركة في سوق العمل وتوفير مصادر للدخل.
وتحقيقاً لأهداف المبادرة بضرورة التشارك بين الإدارة المحلية والقطاع الخاص للوصول للأهداف المنشودة فقد تم التواصل مع السادة أصحاب مصانع المستلزمات الطبية لتوفير التدريب اللازم لما يقرب من ۲۰۰ شاب وفتاة على تصنيع بعض المستلزمات الطبية.
وأضافت الدكتورة ميرفت السمان المنسق الوطني لمشروع مدن التعلم أن مشروع مدن التعلم بمنظمة اليونيسكو يستهدف حصر ما يتم في مجال التعليم للصغار والكبار في كل مدينة من المدن، وقد انضمت مدينة أسوان لعضوية مدن التعلم بموافقة جميع الدول الأعضاء. وقد فازت بجائزة مدينة التعلم لعام 2019 لتخدم أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف الرابع المنوط بالتعليم الجيد والشامل، والذي يحقق المساواة بين الرجل والمرأة، ويتماشى مع خطة مصر للتنمية المستدامة 2030 خاصة في مجالي التعليم والتعليم العالي".
كما أكد الدكتور محمد مرسي رئيس جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بالقليوبية، أن الدولة تهتم اهتمامًا كبيرًا بالشباب وأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر من خلال العمل على توفير التسهيلات اللازمة لإقامة المشاريع من خلال جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وتوفير الدعم المادي ودراسات الجدوى اللازمة والدورات التدريبية، بالإضافة لفتح المجال أمامهم لتسويق منتجاتهم من خلال المعارض المختلفة، كما يقدم الجهاز كل الدعم والمساندة.
ومن جهته، وجه المحافظ القائمين على المبادرة وأصحاب المصانع المشاركة بضرورة مد فترة العقد التاميني للمتدربين لستة أشهر بدلا من ثلاثة أشهر أو جعله عقداً مفتوحاً ودائماً، ومشاركة المدارس الفنية واستخدام المعامل الخاصة بها لتدريب وتشغيل أكبر عدد من الشباب المشارك في المشروع ومشاركة مراكز الكفاية الإنتاجية بكافة إمكانياتها المعملية والصناعية لاستيعاب أعداد أكبر من الشباب على مستوي المحافظة، وإدراج قطاع التربية والتعليم في المشروع لإنتاج الزي المدرسي، وإنشاء موقع إلكتروني للتسجيل للمشاركة بالمشروع، واستمرارية ضم عدد أكبر من المصانع، وجاري إدراج عدد 3 مصانع أخرى بمدينة القناطر الخيرية خلال الفترة القادمة، منوها أن المبادرة تستهدف في مرحلتها الأولى توسعة حجم الإنتاج في قطاع صناعة المستلزمات الطبية ثم تستهدف المرحلة الثانية منها صناعة الزي المدرسي وبيعه بأسعار مخفضة وبجودة عالية في مدارس المحافظة بهدف التيسير على المواطنين وأولياء الأمور.