تقارير دولية: عوائد سندات الخزانة والدولار تقفز خلال أسبوع
كشفت تقارير دولية، عن تركيز الأسواق بشكل قوي على تطورات المفاوضات الجارية بشأن سقف الديون الأمريكية، والتي كانت مختلطة في الغالب، ففي منتصف الأسبوع، أشار كل من الرئيس بايدن ورئيس مجلس النواب مكارثي إلى أنه يمكن التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الأسبوع، وبعد فترة وجيزة، أوقف الجانبان المحادثات وصرحا أن هناك خلافات كبيرة حول الميزانية.
وفي الوقت نفسه، كان الأسبوع مليئًا بتصريحات متحدثي بنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي حذر معظمهم من أن خفض أسعار الفائدة لم تكن مطروحة للمناقشة لهذا العام، وأن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال بإمكانه رفع سعر الفائدة في اجتماع يونيو إذا لزم الأمر. تحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول يوم الجمعة، حيث قال إنه على الرغم من أن الاضطرابات المصرفية قد تؤدي إلى اتخاذ مسار أقل حدة للسياسة النقدية، إلا أن هناك أدوات مختلفة للاستقرار الماليـ، وإن قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في يونيو سيعتمد على البيانات الواردة.
وكرد فعل على تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية، قفز كل من عوائد سندات الخزانة والدولار. كما أنهت الأسهم العالمية والنفط الأسبوع على ارتفاع، حيث عزز التفاؤل بشأن مفاوضات سقف الديون في منتصف الأسبوع من معنويات المخاطرة. وفي الصين، جاءت بيانات كل من الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة أقل من التوقعات، ما أثار المخاوف بشأن مسار التعافي الاقتصادي في البلاد، خاصة وأن البيانات الاقتصادية التي وردت خلال الأسبوع الماضي قدمت مفاجأة سلبية.
وخسرت سندات الخزانة الأمريكية على مدار الأسبوع، حيث استقرت العوائد عند أعلى مستوى لها منذ 10 مارس الماضي، بعد أن نفى المتحدثون في بنك الاحتياطي الفيدرالي إمكانية خفض سعر الفائدة هذا العام، في حين أدت المخاوف بشأن سقف الديون الأمريكية إلى تزايد موجة البيع.
وزادت عوائد سندات الخزانة عبر جميع آجال الاستحقاق في كل يوم من أيام الأسبوع حيث أكد العديد من متحدثي بنك الاحتياطي الفيدرالي، أن خفض سعر الفائدة هو أمر غير مرجح هذا العام وذكروا أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال بإمكانه رفع سعر الفائدة مرة أخرى في الاجتماع المقبل إذا كان هناك حاجة لذلك، ما دفع المتداولين إلى زيادة تسعيرهم لرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. وفي الوقت نفسه، كان المتداولون يراقبون بحذر التطورات في مفاوضات سقف الديون، والتي أدت في النهاية إلى موجة بيع مكثفة حيث كانت الأسواق تشكك في احتمالية توصل الطرفين إلى اتفاق حول رفع سقف الديون بحلول نهاية هذا الأسبوع، ما يزيد من مخاطر تخلف الولايات المتحدة الأمريكية عن سداد التزاماتها.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أبرزت مفاجأة صعود مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، أن الاستهلاك في الولايات المتحدة يمكن أن يكون أفضل مما كان متوقعًا، ما أعطى سبباً قويا للاحتياطي الفيدرالي ليستمر في تشديد سياساته النقدية.