مصطفى جاد: التراث الشعبى المصرى يحتاج إلى الحضور على مائدة الحوار المجتمعى
قال الدكتور مصطفى جاد، عميد المعهد العالي للفنون الشعبية، إن الحوار الوطني هو تجربة رائدة تستحق أن نلتف حولها في المرحلة الراهنة، وتستحق أن نتفاعل معها على جميع المستويات.. ومن ناحيتي كمتخصص في التراث الشعبي، أرى أن الحوار المجتمعي يحتاج منا إلى تكاتف وتقديم رؤى جديدة ومتقدمة.
وأضاف: "أرى أن نهتم بهذا الحوار من خلال النظر إلى الثقافة الشعبية المصرية التي قد نجد في مضمونها الكثير من الإجابات على بعض الأسئلة، بل الكثير من الحلول لبعض القضايا.. نحتاج إلى نتأمل إبداعاتنا الشعبية المتوارثة عبر الأجيال كالأمثال الشعبية والسير الشعبية، والحكايات، والشعر الشعبي، والفكاهة، والألغاز والتي تحمل في طياتها الكثير من الحكمة والنظرة المستقبلية للعالم، بل إن أغانينا الشعبية، وأزياءنا التقليدية، وحرفنا الشعبية، وأشكال العمارة التقليدية.. جميعها تشكل هذه الثقافة التي تقوم على الحماية من المجهول بالكثير من الطقوس والمعتقدات الشعبية، كزيارة الأولياء والممارسات السحرية، والعلاجات الشعبية".
واختتم: "التراث الشعبي المصري شديد الثراء والتنوع، إذ نجد أن فلكلور البحر حافل بعناصر متنوعة عن فلكلور النوبة، وبدورها تختلف عن فلكلور الواحات، أو فلكلور الريف، أو فلكلور الصعيد، أو فلكلور الحضر. ويضمها جميعًا نسيج شعبي واحد".
وتابع: "أدعو الحوار الوطني لأن يضع كل هذه المداخل في مناقشة الشأن المجتمعي، إذ إن الشعب المصري يحفل بالقدرة على الإنتاج الثقافي والإبداعي والاقتصادي والذي يحتاج منا إلى الاهتمام الشديد في المرحلة الراهنة".
ويشغل الملف الثقافى حيزًا كبيرًا فى فعاليات ونقاشات الحوار الوطنى، خاصة فيما يتعلق بالهوية المصرية وكيفية الحفاظ عليها، فضلًا عن الدور الكبير الذى يمكن أن يثرى من خلاله المثقفون هذه النقاشات، ليس فى مجال الثقافة فحسب، بل فى كل الموضوعات المندرجة ضمن محاور الحوار الوطنى.