دراسة: القضايا المناخية أكبر خطر مالي على شركات الوقود الأحفوري
توصلت دراسة إلى أن التقاضي بشأن المناخ يشكل خطرًا ماليًا على شركات الوقود الأحفوري لأنه يقلل من سعر أسهم الملوثين الكبار، حيث تبحث الدراسة التي نشرها معهد غرانثام للأبحاث في لندن اليوم الثلاثاء كيف يتفاعل سوق الأسهم مع الأخبار التي تفيد برفع دعوى قضائية جديدة بشأن المناخ أو أن شركة فقدت قضيتها.
عقاب جديد
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن الباحثين يأملون أن يشجع عملهم المقرضين والمنظمين الماليين والحكومات على النظر في تأثير التقاضي المناخي عند اتخاذ قرارات استثمارية في مستقبل أكثر دفئًا.
وتابعت أن الدراسة، حللت 108 دعوى قضائية بشأن أزمة المناخ حول العالم بين عامي 2005 و 2021 ضد 98 شركة مدرجة في الولايات المتحدة وأوروبا، ووجدت أن رفع دعوى جديدة أو حكم قضائي ضد شركة خفضت قيمتها المتوقعة بمعدل 0.41٪.
وأضافت أن أسواق الأسهم استجابت بأكبر قدر في الأيام التي أعقبت القضايا المرفوعة ضد شركات الكربون الكبرى ، والتي تشمل أكبر شركات الطاقة والمرافق والمواد في العالم ، حيث خفضت القيمة النسبية لتلك الشركات بمتوسط 0.57٪ بعد رفع الدعوى، وبالرغم من تواضعه، خلص الباحثون إلى أن الانخفاض في قيمة الملوثين الكبار ذو دلالة إحصائية وبالتالي يرجع إلى التحديات القانونية.
قال ميساتو ساتو، المؤلف الرئيسي للدراسة: "لم نكن نعرف من قبل ما إذا كانت الأسواق مهتمة بالتقاضي المناخي، إنه أول دليل يدعم ما تم الاشتباه به من قبل؛ أن الشركات الملوثة وخاصة شركات الكربون تواجه الآن مخاطر التقاضي، بالإضافة إلى مخاطر الانتقال والمخاطر المادية".
وجد الباحثون أيضًا أن أسعار الأسهم انخفضت بشكل أكبر كرد فعل لقضايا جديدة تتضمن شكلاً جديدًا من الحجة القانونية أو تم رفعها في ولاية قضائية جديدة.