أصغر ميكانيكية في مصر لـ"الدستور": "بدأت الشغلانة من عمر 8 سنوات"
تميّزت رضوى رضوان بذكاءها وسرعة بديهتها واجتهادها على الرغم من صِغر سنها، فهي لم تتعد عمر الـ10 سنوات، إلا أنها ارتدت "عفريتة" الشغل وذهبت إلى ورشة الميكانيكا الخاصة بوالدها بسبب شغفها بالعمل وحبها له منذ أن كان عمرها 8 سنوات، وحينها امسكت بأدوات الميكانيكا للمرة الأولى.
ابنة منطقة المنشية، قررت أن يكون لها بصمة مع والدها في ورشة الميكانيكا الخاصة به، البعيدة تمامًا عن منطقة سكنها، في صباح يوم من الأيام ذهبت مع والدها كعادتها للعب بالدراجة الخاصة بها أمام الورشة نظرًا لسعة المكان هناك عكس منطقة سكنها، تروي رضوى لـ"الدستور":"كل مرة بنزل أروح مع بابا وكنت بلعب بالعجلة عند الورشة، وكنت مبسوطة بوجودي في الورشة وفي مرة قررت اتعلم وأعرف إيه الشغل دا، ومسكت مفتاح وحليت مسمار ومن وقتها حسيت إن ده حلمي".
استمرت رضوى أصغر ميكانيكي في مصر بالاهتمام بدراستها وتفوقت بها حتى أنها حاليًا في الصف السادس الابتدائي، وتهتم كثيرًا بدراستها، وتريد أن تحقق حلمها بأن تُثقل موهبتها بالدراسة لتصبح مهندسة مكانيكيا، وتكمل:"مخوفتش لما نزلت الشغل لأني حابة اللي بعمله ومبسوطة بيه جدًا، وفكرة إن اشتغل مع بابا في الورشة دي في حد ذاتها بسطاني جدًا خاصة أني انا الوحيدة في إخواتي الـ4 اللّي بحب شغل بابا".
التحديات والصعوبات
يقابل كل شخص في الحياة الكثير من التحديات والصعوبات، خاصة إذا كان يبدأ في عمل جديد عليه ولم يسبق له أي خبرات به، وتروي رضوى عن الصعوبات والتحديات التي واجهتها، قائلة:"الحمد لله ملقتش أي صعوبة في شغلي، لأني أولًا بحبه، ونفسي اتعلم كل حاجة فيه، وثانيًا والدي بيساعدني جدًا وبيديني أي معلومة احتاجها في الشغل، وحاليًا بعرف أفك عجلة (فردة) كاملة، وبعرف أرفع عربية، وترومبا وغيرها من الأمور".