حزب ”المصريين“: قمة جدة أكدت أن التعاون العربى الطريق الوحيد للتغلب على الأزمات
أكد المستشار خالد السيد، مساعد رئيس حزب "المصريين"، أن القمة العربية الـ32 في المملكة العربية السعودية فرصة مهمة لتقريب الرؤى وتوحيد المسار العربي وتعزيز العمل المشترك وترسيخ العلاقات "العربية - العربية"؛ حبذا أن ذلك هو السبيل للحفاظ على الأمن القومي العربي وعلى المصالح العربية المشتركة، مثمنًا كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي قدمت رؤية شاملة لتفعيل خطى لم الشمل العربي الرامية لرفع قدرات دول المنطقة في التصدي للأزمات العالمية وتبعاتها على الشعوب العربية.
وقال "السيد" في بيان اليوم السبت، إن القمة العربية بمثابة محطة فاصلة للارتقاء بالتعاون العربي المشترك، فضلًا عن أنها حجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة بأكملها، خاصة في ما تلعبه مصر من دور محوري وإقليمي لاستعادة السلام بالمنطقة، مؤكدًا أنها إضافة للقوة الاقتصادية لجميع الدول العربية، وسط ما فرضته التغيرات الدولية من تحديات على مستوى نقص إمدادات الغذاء، والاضطرابات في أسواق الطاقة، وتغير المناخ، ودفع الاستثمارات في تطوير البنية التحتية في مختلف المجالات.
وأضاف مساعد رئيس حزب "المصريين"، أن المنطقة العربية بحاجة إلى بناء علاقات دولية متوازنة مع كل القوى على الساحة العالمية على أسس قوية وصلبة بما يفتح مجالات جديدة للعمل المشترك، ويعزز الثقة المتبادلة، خاصة في القضايا الرئيسية المتعلقة بالتنمية الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن الأوان قد آن لأن تأخذ دول المنطقة زمام المبادرة وتُفعل التعاون المشترك لحل القضايا الإقليمية والتحديات التي تواجه الإنسانية، إلى جانب وقف الصراعات القائمة بالمنطقة واللجوء إلى الحلول السلمية.
وأوضح أن قمة جدة كشفت مكانة الدول العربية من خلال ما تمتلكه من قدرات وتنتهجه من سياسات تؤكد أنها صمام الأمان العالمي لمواجهة الأزمات الكبرى التي تعصف بالعالم، وأهمية دورها كلاعب استراتيجي موثوق ورئيسي ضامن لأمن الطاقة العالمي واستمرارية سلاسل التوريد، وأن ما تدعو إليه من تعاون يُشكل بوصلة يمكن أن تقود الجميع إلى بر الأمان، مؤكدًا أن قمة التغيير والتجديد تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة العديد من التحديات سواء إقليمية أو دولية تستوجب علينا تنسيق المواقف بين الأشقاء من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وعن كلمة الرئيس السيسي، قال "السيد" إنها جاءت قوية وجامعة وتحمل العديد من الحلول لجميع مشكلات المنطقة، حيث أكد الرئيس السيسي خلال كلمته ضرورة إعادة إحياء مسار العملية السلمية، وإعادة حقوق الشعب الفلسطيني، فضلًا عن الوصول إلى حلول جذرية بشأن الأزمة السودانية والأحداث المتصاعدة هناك، مشددًا على ضرورة وجود تحرك عربي مشترك لتسوية تلك القضايا على نحو أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى لضمان إعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة بأكملها.
واختتم: "الرئيس السيسي وضع خارطة طريق لبناء المجتمعات العربية ذات الصراعات من الداخل، تتوافق مع قواعد الحوار الوطني الذي انطلق منذ أيام بمشاركة جميع القوى الوطنية المصرية وأبناء مصر في الخارج، وهو ما يؤكد التمسك بالخيار الاستراتيجي العادل في القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، كما جدد موقف مصر الثابت في النزاع الجاري بالسودان، والرامي لوقف إطلاق النار، واستعادة التهدئة، فضلًا عن التركيز على جوهر الخروج من الأزمات التي تعاني منها المنطقة ودعم الدولة الوطنية ومؤسساتها باعتبارها من مكتسبات الشعوب".